كانت حياة رجل مستقرة وكانت له أسرة جميله مكونه من زوجه وثلاث فتيات وصبي , وسارت حياته كما هو يريد وهو يرى فلذات كبده يكبرون أمام عينيه يوم بعد يوم .
حتى جاء ذالك اليوم الذي بدا نهاره كباقي الأيام , حيث جلس الأب وزوجته وأولاده من حوله وذهبت البنت الكبرى إلى المطبخ لإعداد الفطور , وبعد لحظات سمعوا صوت مدوٍ وصراخ البنت الكبرى فهرعوا جميعا إلى الداخل , فوجدوا النيران في جميع أرجاء المطبخ والبنت مستلقية على الأرض دون حراك .
فأسرع الأب وحمل أبنته وتوجه بها إلى المشفى وكانت حاله البنت خطره حيث بقيت في المشفى عدة أيام ثم فارقت الحياة , وعند وصول خبر وفاتها إلى أبيها أصيب بانهيار عصبي وأزمة نفسيه شديدة .
وبعد مرور ثلاث سنوات بعد إن تمكن الرجل من تخطي ألازمه وعاد إلى حياته حدث ما هو غير متوقع,
حيث كان في عمله عندما تلقى اتصال يخبره عن نبأ موت زوجته وأبنته الصغرى , فسقط الرجل مغمى عليه ونقل إلى المشفى , وبعد مرور ساعتين استيقظ وسأل ماذا حصل ؟؟
فأخبروه إن زوجته بينما كانت ترتب الإغراض غي قبو المنزل مسكت سلك كهربائي وتعرضت لصدمه كهربائية , وكانت البنت الصغرى تلعب بالقرب منها فأسرعه ومسكت يد والدتها وماتت مباشرة .
لم يستطع الرجل إن يتحمل ما حصل فأصيب بذبحه قلبيه وبقي في المشفى ثلاثة أشهر وعند خروجه من المشفى سافر إلى بلد أخر .
وبعد مرور سنتين قرر الرجل إن يعود إلى بلد ويحتضن أبنته وابنه وينسيهما ما حصل , وعاد الرجل وانتقل إلى بيت جديد واجتمع شمله مع أولاده , واستطاعوا إن يتجاوزوا مرحله الألم .
وبعد عام تقريبا حيث انهي الرجل عمله وعاله إلى المنزل وفي طريقه اصطحب معه ابنه من المدرسة, وتوجهوا إلى البيت, حينما كانت ابنته في ألجامعه, رن الهاتف وإذا بها صديقه ابنته تبكي وتصرخ ولا تعرف ماذا تقول... حاول الرجل إن يهدئها وطلب منها إن تتحدث بوضوح ,,,,,
فأخبرته إن ابنته قد صدمتها سيارة عندما كانت متوجهة إلى المنزل ونقلت إلى المشفى ولكن للأسف لم يتمكن الأطباء من إنقاذها , ويتوجب عليه إن يأتي إلى المشفى ليأخذ جثتها .
فقد الرجل عقله وأخذ تارةٍ يضحك وأخرى يبكي وأخذ يضرب رآسه في الجدار ثم ترك المنزل وخرج يركض ولا احد يعرف أين ذهب.
مقتبس من قصه حقيقيه