صنعت يا سيدي من الحروف جيشاً من الوفاء..
وبنيت من الكلمات مدينة من الحب يهتف شعبها لي..
ستطرق بابك بعدي نساء كثيرات
فقط كي يتقصين أخباري منك..
أُصبتُ بك كالمرض المعدي..
وكل امرأة تقترب مني تصاب بالمرض ذاته وتحبك..
كل امرأة رأتك في وجهي أحبتك،
وكل رجل رآك في وجهي كرهني..
فأجمل ما فيك أنا، وأقبح ما فيّ أنت..
كل امرأة تبتسم لك في الطريق ..
ستخونني، وكل امرأة ستهديك وردة حمراء ..
ستخونني، وكل امرأة ستكتب لك رسالة
زرقاء.. ستخونني، وكل امرأة ستهاتفك سراً..
ستخونني، فلن تقترب منك بعدي إلا امرأة خائنة..
تحفظك النساء جيداً.. فقد استذكرنك
في كتاباتي سنوات طويلة..
وحصلن بك على الدرجات النهائية..
لن يقتلني سيفك ولا سيافك..
فهناك خلف الشرفات يجلس رجل ينصت إلى
حكايتي معك.. ويحبني بصمت..
شكراً لكل امرأة ..التقتك، وتجنبتك..
كي تحفظني بك..
فلتتحدث نساء المدينة عني كما يحلو لهن..
فلست امرأة العزيز ولن أوجه دعوتي إليهن،
ولن أخرجك عليهن فلست في حاجة إلى عذر
أبرر به ذلك الجنون بك..
غادرني إلى أبعد مدن الفراق،
وارحل كما يحلو لك، فلن أغلق الأبواب عنك،
ولن أروادك عن إحساسك، ولن أقِد قلبك ..
حولك جنوني إلى فاكهة محرمة على النساء..
فلن تتناولك بعدي سوى امرأة اعتادت
على تناول الحرام..
شـــكــــراً لكل امرأة...
قابلتك من أجلي..
وأحبتك من أجلي..
وحفظتك من أجلي.
وغادرتك من أجلي..
تحياتي
