أمورٌ كثيرة قد يتفوه بها الأشخاص تسبب لك انزعاجاً وجرحاً. من هنا تبرز أهمية
الاعتذار واكتساب هذه الثقافة، لكن ما يجب تعلّمه أيضاً ثقافة قبول الاعتذار.
الإساءة تتطلب وقتاً لتمحى، لكن لا تدعي الأمورتأخذ أكثر من وقتها لأن الموضوع يؤلمك
أنت ومن مصلحتك طي الصفحة. هذا طبعاً في حال كان الأمر مغفوراً.
لتقبّل الاعتذار، عليك تصنيف الخطأ: هل هو كبير أم مجرد هفوة صدرت عن الشخص من
دون سوء نية؟ وعلى أساس ذلك تعامل مع الموضوع.ضع في أولوياتك حين تهم
بقبول الاعتذار أن تجعل الشخص الأخر مدركاً لما فعل ويخشى من تكراره
ثانية، حتى لا يفقد الاعتذار معناه.
وينصح في حال لم يكن الاعتذار وجهاً لوجه كأن يأتي على شكل رسالة قصيرة أو بريد
الكتروني، أن تتأخر في قبوله ساعة أو ساعتين ليعلم من اختار تلك الطريقة للتعبير عن
اعتذاره أنه أخطأ.لا تتوقف عند الاعتذار كثيراً في حال أتى مباشرة من الشخص ووجهاً
لوجه، لأنك لاتحتاج إلى الوقت للتفكير بعدما أشبعت الموضوع دراسة وتفكير، فإما اقبل
الاعتذار وإما سجل تحفظك.
في حال كنت تنوي رفض الاعتذار لا تتفوه بكلمات غير مستحبة كي لا تنقلب
الأمور عليك، بل اسمع للشخص وحين ينتهي انصرف من دون أن تتفوه بكلمة.