منتديات زي أفلام
مرحبا بك ايها الزائر الكريم انت الان في منتديات زي أفلام

وعن تجربه اقولها لك

نحن هنا اخوه واخوات من كل الاقطار العربيه

نتشرف بدعوتك اليه للانظمام والتسجيل به


ونوعدك بقضاء اجمل الاوقات معنا

المدير العام
●«شآهيد كآبور₪ツ


منتديات زي أفلام
مرحبا بك ايها الزائر الكريم انت الان في منتديات زي أفلام

وعن تجربه اقولها لك

نحن هنا اخوه واخوات من كل الاقطار العربيه

نتشرف بدعوتك اليه للانظمام والتسجيل به


ونوعدك بقضاء اجمل الاوقات معنا

المدير العام
●«شآهيد كآبور₪ツ

منتديات زي أفلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات زي أفلامدخول

description باب أركان الصلاة Empty باب أركان الصلاة

more_horiz
باب أركان الصلاة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.

قال الإمام البعلي -رحمه الله تعالى-:

بابٌ

أركانها اثنا عشر: القيام والتحريم والفاتحة لغير مأموم، بل تسن في سكتات إمامه وإسراره، والركوع واعتداله عنهما، وطمأنينته في الكل، والتشهد الأخير وجلسته والتسليمه الأولى والترتيب، وواجباتها تسعة: باقي التكبير والتسميع والتحميد والتسبيح والاستغفار مرة، والتشهد الأول وجلسته، والصلاة على محمد - صلى الله عليه وسلم -، والتسليمة الثانية، فتبطل بفوات ركن أو شرط لا إن نسي نجاسة أو فوت واجب عمدا، وكره رفع بصره إلى السماء، والإقعاء وافتراش ذراعيه في السجود، وصلاته حاقنا أو حاقبا، أو بحضرة طعام لتألق، والعبث والتخصر وفرقعة الأصابع وتشبيكها، وله عد الآي وقتل الحشرات ولبس الثوب ما لم يطل.


--------------------------------------------------------------------------------



السلام عليكم ورحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.

قسم العلماء أعمال الصلاة إلى أركان وواجبات وسنن، وجعلوا الأركان غالبا أنها أفعال، والواجبات في الغالب أقوال، والسنن أقوال وأفعال، وأصل الركن -ركن الشيء جانبه الأقوى، كأركان البيت التي يقوم عليها، فيقال: هذا الجدار ركن للمسجد، وهذا ركن، وهذا ركن يعني: أجزاؤه التي يتكون منها، ركن الشيء جانبه الأقوى، ومنهم من يقول: ركن الشيء جزء ماهيته، أي: جزء من ماهيته التي تتكون منه ماهية الشيء وذاته، فيقال: الرأس ركن من الإنسان، واليد ركن والرجل ركن والبطن والظهر مجموعها يتكون منها الإنسان، فهذه الأركان مجموعها تتكون منه الصلاة .

ذكر أن أركان الصلاة اثنا عشر، واشتهر عن كثير من الكتب أنها أربعة عشر، وذلك بحسب الاختلاف في بعض الأركان.

الركن الأول: القيام، واشترط أن يكون مع القدرة، ودليله قوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ويسقط عن العاجز؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: صلِّ قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب فإذا عجز عن القيام صلى جالسا ويومئ بالركوع، وإذا عجز عن السجود أومأ به، وجعل السجود أخفض من الركوع، وإن قدر على السجود على الأرض وهو جالس سجد، وإن عجز عن القعود صلى على جنبه، وسقط عنه هذا الركن، فيصلي على الجنب الأيمن، وإن عجز فعلى ظهره؛ لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ .

ولا شك أن القيام عبادة، وذلك لأن القائم يشعر من نفسه بأنه متواضع ومتذلل، وخاضع بين يدي من يقوم له، فلابد أن يكون قائما حالة تذلـله وحالة خشوعه وحالة خضوعه، يستحضر أنه قائما بين يدي ربه، إذا استحضر ذلك خضع وخشع وتواضع واستكان، وكذلك بقية أعمال الصلاة.

الركن الثاني: تكبيرة الإحرام، وهي: " الله أكبر " لابد أن يأتي بها كما هي، ولا يجوز أن يأتي بغيرها، ولو بمعناها فلو قال: الله أعظم، الله أجل، ما أجزأ إلا " الله أكبر " فإنها التي كان يستعملها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويتفطن للتلفظ بها، وهو أن يقول: " الله أكبر " فلا يمد همزة الله؛ لأنها تكون استفهاما " آلله " بل يحرص على أن يأتي بها باللفظ الذي تكون عليه، وكذلك بعض الناس قد يقلب الضمه واوا ويسكن الهاء، فيقول " اللهْ وأكبر " فيأتي بواو، وتبطل هذه الواو التكبيرة؛ لأنه جعلها حرف عطف، عليه أن يضم الهاء وينطق بالهمزة: الله أكبر.

الثالثة: الفاتحة، قراءة الفاتحة ركن لغير المأموم، الإمام والمنفرد يجب عليهما الإتيان بالقراءة للفاتحة، وأما غيرها -يعني- المأموم فإنها سنة، على المذهب أنها سنة في حق المأمومين، وذلك ما جاء في حديث، وإن كان ضعيفا أو في سنده مقال: من كان له إمام فقراءته له قراءة يعني: أن قراءة المأمومين تكفي عنها قراءة الإمام، ولكن ذهب بعض العلماء كالبخاري إلى أنه يقرأ ولا تسقط عنه؛ وذلك لعموم حديث عبادة، وهو قوله: لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب ونفي الصلاة يدل على أنه ترك بعض الواجبات.

يقول الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: إن الله ورسوله لا ينفيان مسمى اسم شرعي إلا لترك بعض واجباته، وها هنا نفي الاسم الشرعي، وهو الصلاة: لا صلاة يدل على أنه ترك فيه بعض واجباته، وقد كتب في ذلك البخاري -رحمه الله- رسالته المشهورة التي هي جزء: " القراءة خلف الإمام " ورجح أنه يلزم المأموم أن يقرأها، وكأنه وقع بينه وبين بعض أهل زمانه خلاف في المسألة فكتب فيها هذه الرسالة، ولكل اجتهاده.

وقد ناقشه شيخ الإسلام في بعض أدلته في رسالة تعتبر كأجوبة لما احتج به، وهي مطبوعة في المجلد الثاني والعشرين من مجموع الفتاوى، ولكنها ناقصة من أولها وآخرها ووسطها، والموجود منها فيه الكفاية .

يقول: تسن في سكتات إمامه وإسراره. تسن قراءة المأموم في سكتات إمامه، كانوا ذكروا أن للإمام سكتات، فمنها سكتة بعد التحريمة للاستفتاح، وإذا استفتح وقرأ بعض الفاتحة اكتفى به، وسكتة بعد الفاتحة وقبل السورة، يسكت ليتردى إليه نفسه، وليفكر فيما يقرأ بعد الفاتحة من السور، وسكتة قبيل الركوع بعد الانتهاء من القراءة، فإذا سكت الإمام استحب للمأموم أن يقرأ في سكتاته، كذلك يقرأ فيما يسر به كصلاة الظهر والعصر والأخيرتين من العشاء، والأخيرة من المغرب هذه لا يجهر فيها الإمام، فعلى المأموم أن يقرأ فيها. هذه ثلاثة أركان .

الركن الرابع: الركوع، وحدّه أن ينحني حتى تصل يداه إلى ركبتيه، هذا الركوع عبادة من العبادات، وقربة إلى الله تعالى؛ ذلك لأنه في حالة ركوعه يشعر بتذلله، يشعر بتواضعه عند ربه، يحس بأنه متعبد قد حنى ظهره تواضعا وتذللا خشوعا وخضوعا، فلا بد أن يستحضر حالة ركوعه هذه الذلة، التي هي علامة على تواضع العبد.

الركن الخامس: السجود، وسقط من هذه النسخة، ولابد من تعليقه بعد الركوع؛ وذلك لأنه من أهم أركان الصلاة. السجود هو أن ينحني ويصل إلى الأرض، ويضع جبهته على الأرض، ويسجد على أعضائه السبعة التي هي الرجلان والركبتان واليدان والوجه، هذه الأركان السبعة أعضاء السجود، السجود من أشرف أركان الصلاة؛ ولهذا جاء في حديث: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وما ذاك إلا أنه متواضع غاية التواضع، وجهه الذي هو أشرف أعضائه قد وضعه على الأرض، الأرض التي توطأ بالأقدام وضع عليها وجهه، فيشعر في حالة سجوده بتذلـله وخضوعه وخشوعه، وذله بين يدي ربه، فيخضع له ويتواضع.

الركن السادس قال: واعتداله عنهما ، الضمير في عنهما يعود إلى الركوع والسجود، ويعتبر هذان ركنان.

الاعتدال عن الركوع هو الرفع، إذا ركع وانتهى من ركوعه رفع وعاد قائما، حتى يعود كل عضو إلى ما كان عليه، فإن هذا حقيقة هو تمام الاعتدال، الذين لا يعتدلون ولا يطمئنون قد أخلوا بركن، نشاهد كثيرا من الناس وبالأخص الذين يدعون أنهم حنفية ساعة ما يركع ينحني، إذا كان راكعا ثم رفع فساعة ما يرتفع يسجد، لابد من الاعتدال، هذا الاعتدال من الركوع هو الركن السادس.

والاعتدال من السجود هو الركن السابع، الاعتدال من السجود هو أن يرفع من السجدة الأولى وأن يجلس، يجلس مفترشا حتى يعتدل ويستوي ويطمئن، في حديث المسيء صلاته يقول - صلى الله عليه وسلم -: ثم ارفع -يعني من الركوع- حتى تعتدل قائما ويقول في السجود: ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا أي: حتى تستوي وتعتدل جالسا جلوسا فيه اطمئنان، تستوي جالسا، فلا بد أيضا من الطمأنينة، ومن الجلسة في هذا الركن، وتشاهدون أيضا بعض الحنفية ساعة ما يرفع من السجدة الأولى ينحط للسجدة الثانية فلا يعتدل في هذه الجلسة، فيترك هذا الركن .

الركن الثامن: الطمأنينة في الكل، وحدّ الطمأنينة الركود، بمعنى أنه إذا ركع اطمأن حتى يفيق لما يقول: سبحان ربي العظيم، كله مرة كما تقدم، وإذا رفع اعتدل في رفعه بقدر ما يقول: ربنا ولك الحمد، وفي السجود يضع جبهته على الأرض، اطمأن بقدر ما يقول: سبحان ربي الأعلى، وإذا جلس اطمأن بقدر ما يقول: رب اغفر لي، وهكذا في جميع أركان الصلاة.

الركن التاسع: التشهد الأخير الذي بعده السلام، لابد أن يطمئن فيه، فيجلس حتى يقرأ هذا التشهد.

الركن العاشر: الجلسة، يعني: جلسة التشهد، فلا يجوز له أن يتشهد وهو قائم، أو يتشهد وهو ساجد، بل لابد أن يجلس للتشهد إلى أن يتم تشهده.

الركن الحادي عشر: التسليمة الأولى، على هذا القول أنه يكتفى بتسليمه واحدة، والثانية تكون سنة، أو تكون واجبة.

الركن الثاني عشر: الترتيب، فلو قدم السجود على الركوع، أو قدم السجدة الثانية على الجلسة لم يصل ولم تقبل منه صلاته؛ لأنه خالف ترتيب أركان الصلاة.

نقص ركنين وإن كان أحدهما مكررا، الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عدّها من الواجبات، والرواية الثانية أنها من الأركان، والجلسة بين السجدتين عدّها بعضهم ركنا زائدا عن الاعتدال، يقول: الاعتدال من السجود والجلسة بين السجدتين، ولكن كأن في هذا التكرار.

عد واجبات الصلاة تسعة، والمشهور أنها سبعة أو ثمانية، فبقية التكبيرات هذه كلها من الواجبات، ولكنها تعتبر واجبا واحدا، فتكبيرة الركوع، وتكبيرة السجود، وتكبيرة الجلوس بين السجدتين، وتكبيرة الجلسة الثانية، وتكبيرة القيام من الركعة الأولى للثانية، هذه واجبات.

الرباعية التي هي أربع ركعات تكبيراتها اثنان وعشرون تكبيرة، والمغرب تكبيراته سبعة عشر تكبيرة، والفجر إحدى عشر تكبيرة؛ وذلك لأن في كل ركعة خمس تكبيرات، وهنا زيادة تكبيرة القيام من التشهد الأول في الرباعية، والقيام من السجدة الثانية للجلسة فيكون معنا زيادة تكبيرتين في الرباعية، كل ركعة لها خمس تكبيرات وتكبيرتان زائدتان، تكبيرة القيام من التشهد، وتكبيرة الرفع من السجدة الثانية .

التسميع واجب، ولكن في حق الإمام والمنفرد، وهو أن يقول: سمع الله لمن حمده، من الواجبات واظب عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك الأئمة بعده كانوا يرفعون صوتهم بقول: سمع الله لمن حمده، ولكنه ليس على المأموم، هذا هو الأصل؛ لأنه قال -صلى الله عليه وسلم-: إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد الذي يقول: فسمعوا، مع أنه قال: إذا كبر الإمام فكبروا، وإذا رفع وقال: سمع الله لمن حمده فارفعوا، وقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فدل على أن التسميع من خصائص الإمام.

وإن كان هناك قول للشافعية أن المأمومين يسمعون، ولكن لا فائدة في ذلك، فالتسميع ليس دعاء، وإنما هو خبر، الإمام يخبر المأمومين وينبههم ويقول: إن ربكم السميع يسمع لحامديه فاحمدوه، فيذكرهم ليحمدوه بقولهم: ربنا ولك الحمد .

الثالث: التحميد في حق الجميع الإمام والمأموم والمنفرد، يقولون: " ربنا ولك الحمد " هذا ركن.

الرابع: التسبيح، التسبيح في الركوع ركن، قول: " سبحان ربي العظيم " والتسبيح في السجود ركن، قول: " سبحان ربي الأعلى " والاستغفار بين السجدتين قول: " رب اغفر لي " ركن، أي: بين السجدتين يقول " رب اغفر لي " .

ثم يقول: والتشهد الأول وجلسته، التشهد الذي بعد الركعتين في الثلاثية والرباعية وجلسته تعتبر أيضا ركنا، والصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - اعتبرها واجبا، وغيره يعتبرها ركنا، والتسليمة الثانية اعتبرها أيضا واجبة.

فعندنا الواجب الأول التكبير والواجب الثاني التسميع، والواجب الثالث التحميد، والواجب الرابع التسبيح بالركوع، والتسبيح في السجود واجب، والاستغفار مرة واجب " رب اغفر لي " والتشهد الأول واجب، وجلسته واجبة، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأخير واجب، والتسليمة الأولى واجب، أي: الثانية .

فإذا عددنا التشهد الأول وجلسته واجبين اثنين تكون الواجبات عشرة، ولكن لعله اعتبرهما واحدة، التشهد وجلسته واحد من الواجبات.

والبقية سنن يعني: رفع اليدين في المواضع، ووضعهما على الصدر أو على السرة، هذا من السنن، وكذلك الأقوال، يعني: قراءة السورة بعد الفاتحة تعتبر من السنن، وكذا التأمين، قول: " آمين " والزيادة على التسبيحات، يعني: الزيادة على " سبحان ربي العظيم " مرة، والزيادة على المرة في: " سبحان ربي الأعلى " والزيادة على قول: " رب اغفر لي " مرة والزيادة على: " ربنا ولله الحمد " مرة، هذه تعتبر من السنن.

تبطل الصلاة بترك ركن أو شرط، إذا لم يركع فقد ترك ركنا أو ركنين، أو كذلك إذا لم يطمئن، إذا ركع ولكنه لم يطمئن بطلت، وكذلك إذا ترك سجود، أو ترك الجلسة بين السجدتين، أو ترك التشهد الأول، أو تشهد ولم يجلس، أو ترك التسليمة الأولي وكان ذلك عمدا فإنها تبطل الصلاة - تبطل الصلاة بتركه؛ لأنه يعتبر متلاعبا، وتبطل أيضا بترك شرط، فلو صلى عاريا وهو يقدر بطلت، أو صلى متعمدا لغير القبلة بطلت، أو صلى قبل الوقت بطلت وهكذا، أما إذا نسي نجاسة على بدنه أو ثوبه وصلى، فإنه لا يعيد، ولكن إذا صلى وهو محدث ناسيا، فإنه يعيد.

الواجبات: إذا ترك واجبا إن كان عمدا بطلت، بأن لم يقل عمدا: " سبحان ربي العظيم " ولم يقل عمدا: " سبحان ربي الأعلى " لم يأت بهذا الدعاء عمدا، أو لم يقل: ربنا ولك الحمد عمدا، أو لم يقل: رب اغفر لي بين السجدتين عمدا، بطلت الصلاة؛ لأنه ترك شيئا من تمام الصلاة، فلا بد أن يأتي به.

ذكر بعد ذلك المكروهات، منها: رفع بصره إلى السماء - يعني: نظره إلى أعلى، جاء في الحديث: لينتهن أقواما عن رفع أبصارههم أو لتخطفن وفي رواية: أو لا ترجع إليهم ؛ وذلك لأن رفع البصر يشوش على المصلي، المصلي مأمور بأن ينظر إلى موضع سجوده، فإذا رفع بصره أو كذلك لوى عنقه، يعني: التفت التفاتا كاملا عن يمينه أو عن يساره نقص إقباله على صلاته.

ويكره الإقعاء، الإقعاء ورد فيه الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم -: نهي عن إقعاء كإقعاء الكلب هكذا جاء، وفسره بعضهم بأن يجلس على أليتيه وينصب ساقيه، هذا يفسر به الإقعاء، وفسره بعضهم بأن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه، فهذا أيضا من الإقعاء، فلعله يعم هذا وهذا، الأول: أن ينصب ساقيه ويجلس على الأرض على أليتيه، يجعل أليتيه على الأرض، ويجعل ساقيه منصوبتين، سواء وضع يديه على الأرض، أو وضع يديه على ركبتيه، هذا سواء كان في التشهد أو بين السجدتين يعتبر هذا لم يطمئن، ولم يسترح بين السجدتين، أو في التشهد، كذلك إذا نصب قدميه، ثم وضع أليتيه على عقبيه على مؤخر العقبين، هذه تسمى عقبة الشيطان، الذي جاء في حديث عائشة: وكان ينهى عن عقبة الشيطان لكن جاء في حديث عند مسلم، عن ابن عباس أنه سئل عن الإقعاء بين السجدتين؟ فقال: إنه سنة، فقال: إنا لنراه جفاء للرجل، فقال: بل هو سنة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- فأشكل هذا الحديث، الظاهر أنه خطأ، وأنه ليس هذا محله؛ وذلك لأن الذي يجلس على أليتيه لا يكون معتدلا.

وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله للمسيء صلاته: ثم ارفع حتى تستوي جالسا فالذي يجلس على أليتيه لا يكون جالسا، ولأنه قد نهي عن عقبة الشيطان، وفسرت عقبة الشيطان بهذا الإقعاء، ولأنه قد نهى عن إقعاء كإقعاء الكلب، فعلى هذا يكون حديث ابن عباس في غير الصلاة، أو يكون إقعاء ليس هذا، يعني: يحمل على أنه الافتراش، أو ما أشبهه.

يقول: ومن المكروهات افتراش ذراعيه في السجود، وذلك أيضا مما نهي عنه: نهى أن يبسط ذراعيه بساط الكلب يعني: يمدهما إذا سجد يجعل ذراعيه على الأرض، يبسطهما كذراعي الكلب، فجاء النهي عن فعل الكلب عن اثنين: إقعاء كإقعاء الكلب، وافتراش ذراعيه كافتراش الكلب، وجاء النهي عن أفعال البهائم في ستة نظمها ابن حجر في الفتح، ونقل ذلك الصنعاني، نقله في السبل، يقول ابن حجر:

إذا نحـن قمنـا للصلاة فإننـا

نهينـا عن الإتيان فيهـا بستـة

بـروك بعـير والتفـات كثعلب

ونقـر غراب في سجود الفريضة

وإقعـاء كـلب أو كبسط ذراعه

وأذنـاب خيـل عند فعـل التحية


هكذا جاء بأحاديث البروك مفسر بأنه الانحطاط بقوة على الأرض، فإن البعير إذا برك ينحط بقوة، فالذي يبرك على ركبتيه كأنه ينحط، المصلي عليه أن ينحط بركود ولا يسقط على الأرض سقوطا، وكذلك يدخل فيه إذا قدم يديه، فإن البعير إذا برك يقدم يديه، فيكون ذلك هو البروك.

والالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب يمنة أو يسرة ينقص الصلاة، أو يبطلها عند بعض العلماء، ونقر الغراب هو تخفيف الصلاة، بمعني: أنه ساعة ما يركع يرفع، ساعة ما يسجد يرفع، كأنه الغراب، الغراب إذا كان ينقر من الجيفة فإنه ينقر بسرعة.

يقول:

وإقعـاء كـلب أو كبسط ذراع

وأذناب خيل عند فعل التحية


كانوا إذا سلموا عن اليمين رفعوا أيديهم، أي: جميعا اليدين، يقولون: السلام عليكم ورحمه الله وهكذا السلام عليكم، فنهى عن رفع الأيدي، وشبهه بأذناب الخيل، أذناب خيل شمس يعني: تتحرك .

يكره صلاته حاقنا، الحاقن المحتبس البول، وحاقن أو حاقنا المحتبس الغائط؛ وذلك لأنه لا يقبل على صلاته ولا يطمئن فيها، بل يكون قلقا مضطربا غير مطمئن، يتمنى انفصاله عن الصلاة وانتهائه منها، لما يجده من هذا الثقل، فقبل أن يصلي يتفقد نفسه، فإذا كان يخشى أن يحقن البول أو الغائط فإنه يتخلى قبل ذلك.

وكذلك لا يصلي وهو بحضرة طعام يشتهيه، تتوق نفسه إليه، وذلك في وقت قلة الطعام وشدة الجوع، فإنه إذا هيأ الطعام وذهب يصلي، ونفسه متعلقة به، لم يقبل على صلاته، يخشى أنه يأكل قبل أن يأتي ويرجع، ولا يحد شيئا فيبقى جائعا، هذا إذا كان شديد الجوع كالصائم الذي يكون الطعام عنده قليلا، وكسائر الصلوات إذا صادفت وقتا يكون الإنسان فيه جائعا شديد الجوع، فأما إذا كان الطعام فيه وفرة، أو كان الإنسان ليس شديد الجوع، فإنه لا يؤخر صلاة الجماعة لذلك، جاء الحديث قال - صلى الله عليه وسلم -: لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان والأخبثان: البول والغائط، يدافعانه يعني: شديد الاحتقان، وحضرة الطعام إذا كان مشتاقا إليه.

يكره العبث الذي هو كثرة الحركة كحركة اليدين، تحريك اليدين وتنظيف الأنامل وحكها، وكذلك إصلاح العمامة مثلا، أو إصلاح الشعر، أو تحريك القلنسوة، أو ما أشبه ذلك، أو تحريك الشعر وجعله خلف الأذن، أو تحريك اللحية وتخليلها، أو تحريك الرجلين وكثرة حركتهما، فإن هذا ينافي الإقبال على الصلاة، كما رأي حذيفة رجلا كثير الحركة فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه، فكثرة الحركة إذا كانت متواصلة تبطل الصلاة إذا لم تكن من جنس الصلاة.

يكره التخصر أن يجعل يده على خاصرته، الخاصرة هي رأس الورك؛ لأن هذا دليل الكسل، يكره أيضا فرقعة الأصابع وتشبيكها، وتشبيكها يعني: إدخال بعضها في بعض، وفرقعتها يعني: أن يزويها حتى يظهر لها صوت، إما أن يزويها وإما أن يعكفها، فإن هذا من العبث .

وله عد الآي، يعني: له إذا كان يقرأ أو يستمع أن يعد الآي بأصابعه، لعل السبب في ذلك، أو الذي يحمله على ذلك الإقبال كأنه يحب ألا يسهو، فإذا قرأ الإمام آية عدها حتى يتابع الإمام في قراءاته، ولا يغفل عن قراءته.

وله قتل الحشرات، الحشرات المؤذية أن يقتل عقربا أو حية، وله أن يقتل فأرة مثلا أو خنفساء، أو نحو ذلك من الحشرات التي قد تؤذيه فيقتلها بعصا أو بنعل، أو ما أشبه ذلك .

وله لبس الثوب ما لم يطل، لو أنه أعطي ثوبا لو صلى وليس عليه إلا إزار، فأعطي رداء وهو في الصلاة فله أن يرفعه على ظهره، أو صلى وهو حاسر وأعطي عمامة فله أن يضعها على رأسه، أو كان حافيا والأرض شديدة الحر أعطي نعلا فله أن يلبسه .

description باب أركان الصلاة Emptyرد: باب أركان الصلاة

more_horiz
بارك الله فيك علي الموضوع أخي الكريم

وجعله الله في ميزان حسناتك

بأنتظار جديدك يا غالي
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد