اختار المصور الفلسطيني عماد برناط، أن يعرض فيلمه الوثائقي الطويل (خمس كاميرات مكسورة)
المرشح لجائزة أوسكار للأفلام الوثائقية أمام الجمهور الفلسطيني.
وقال برناط لـ"رويترز"، بعد عرض فيلمه مساء أمس الاثنين، على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي
"لدي أمل كبير أن أفوز بجائزة الأوسكار بعد كل تلك الجوائز التي حصلت عليها بعد سنة ونصف من عرض الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية."
ويقدم الفيلم على مدار ساعة ونصف الساعة حصيلة سبع سنوات من التصوير
لنضال سكان قرية بلعين شمال غرب مدينة رام الله
ضد الجدار الذي أقامته إسرائيل على أراضيهم من خلال قصة المصور الشخصية.
وقال برناط، "هذا الفيلم يمثل وجهة نظري الخاصة وشهادتي على أحداث قريتي في نضالها ضد الجدار.
عائلتي حاضرة في الفيلم لأنها تمثل حياة الفلسطينيين وأطفال ولدوا وكبروا على أصوات الرصاص ومداهمة جيش الاحتلال لمنازلهم."
ويروي برناط، حكاية عنوان الفيلم التي تمثل الكاميرات الخمس التي تكسرت أثناء تصويره لمواجهات كانت تشهدها القرية.
ويحتفظ برناط بكاميرا من تلك الخمس كان لها الفضل في إنقاذ حياته، حيث استقرت فيها رصاصتان.
وقال "أنا مؤمن بأن الموت قدر ولكن في إحدى المرات قام جندي بإطلاق النار علي من على بعد ثلاثين مترا..
لكن الرصاصات أصابت الكاميرا بينما كنت أصور فيها مواجهات تجري بين الشبان وجنود الاحتلال."
وأضاف برناط الذي تعرض للاعتقال والإصابة خلال هذه السنوات السبع
"كنت دائما اشعر أن الكاميرا تحميني وما زال لدي كاميرا ترافقني دائما فهي سلاحي."
وبدا سكان قرية بلعين الذين حضر عدد كبير منهم لمشاهدة الفيلم سعداء بما قدمه ابن قريتهم من توثيق لنضالهم ضد الجدار والاستيطان.