القاهرة: مشعل يدعو الرئيس عباس للقائه الاسبوع القادم في القاهرة لانجاز المصالحة
فلسطين اليوم-القاهرة
دعا
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل, رئيس
السلطة الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح للقائه الأسبوع القادم في العاصمة
المصرية لمناقشة سبل تحقيق المصالحة الفلسطينية, ومراجعة الخيار السياسي
والاستراتيجي للقضية الفلسطينية.
وطالب
مشعل خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة المصرية القاهرة أثناء استقباله
الأسرى المبعدين مساء اليوم, المفاوض الفلسطيني بأن يتخذ من صفقة شاليط
درساً في التعامل مع المفاوض الصهيوني, قائلاً :" ورقة شاليط أجبرت نتنياهو
للخضوع لشروط المقاومة, وأكد أن أي مفاوض سياسي يذهب دون أوراق قوية لا
يمكن أن ينتصر أو يحصد شيء من العدو الصهيوني.
وقال
:" إن إتمام صفقة وفاء الأحرار هي إعجاز تفخر به الأمتين العربية
والإسلامية, ونحن في القيادة الفلسطينية فخورون بخروج أسرانا الأبطال من
سجون الاحتلال الصهيوني بهذه الصورة.
وشدد
على أن صفقة التبادل صُنعت بصبر جميل من أبناء شعبنا في قطاع غزة الذي
تعرض لحرب صهيونية أواخر عام 2008- 2009, شهدت استشهاد عدد كبير من أبنائنا
الأبطال, لافتاً, إلى أن العدو الصهيوني اندحر من غزة خائباً فلم يحصل على
أي معلومة لمكان الجندي الأسير منذ خمس سنوات في غزة.
وأضاف,
صٌنعت الصفقة بصبر أهلنا والنواب في الضفة الغربية الذين اعتقلوا في سجون
الاحتلال, وبصورة المفاوض الفلسطيني البطل الذي امتلك القوة والصبر والتروي
وعدم الاستعجال في إنهاء الصفقة, مؤكداً, بأن المقاومة الفلسطينية خبيرة
في التعامل مع العقلية الصهيونية.
وقدم مشعل شكره للقيادة المصرية وجهازها الاستخباري لنفسه الطويل لمدة خمس سنوات حتى انجاز الصفقة.
وخاطب
مشعل للأسرى المفرج عنهم, قائلاً :"قضيتم في سجون العدو عقود من الزمن
تذوقتم خلالها الألم جعله الله في ميزان حسناتكم, مضيفاً, أنتم شرف فلسطين
والأسرى الذين ينتظرون الفرج هم شرف فلسطين والجرحى والمصابون شرف فلسطين.
ووجه
مشعل كلمة لرئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو, قائلاً
:"لتجتهد يا نتنياهو في أن تبرر أمام الإعلام الصهيوني لماذا وقعت على
الصفقة ولتقل ما يحلو لك, لافتاً, إلى أن نتنياهو قد يتسلل خفية إلى العقل
اليهودي ويقول حماس تراجعت عن الصفقة, مؤكدً, بأن ذلك لن يضعف عزيمتنا.
وكشف, بأن العرض الذي قدمه الوسيط الألماني والذي رفضه نتنياهو أقل بكثير مما حققه الوسيط المصري.