بعد
تسع سنوات على اعتقالها احتضنت الأسيرة الفلسطينية الأوكرانية الأصل،
إيرينا سراحنة بناتها غزاله و ياسمين، بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال
ضمن صفقة التبادل صباح اليوم الثلاثاء.
وكانت إيرينا، اعتقلت في العام 2002 مع زوجها إبراهيم سراحنة من مخيم الدهيشة القريب من بيت لحم، وحكم عليها في حينه 40 عاما.
واستقبلت
والدة الأسيرة إيرينا والدتها القادمة من أوكرانيا اليوم، وطفلتها ياسمين
التي كانت تعيش في كنفها منذ اعتقال ايرينا، في حين تعيش الابنة الأصغر
غزالة مع جدها وجدتها لأبيها في الدهيشة.
تقول إيرينا في حديث لمراسل "فلسطين اليوم": فرحتنا كبيرة بالإفراج عنا وخاصة إنني أرى بناتي أمامي بعد كل هذا الغياب".
إلا
أن هذه الفرحة كما تقول إيرينا منقوصة، وخاصة أن زوجها إبراهيم الذي يواجه
حكما بالسجن المؤبد لا يزال في الأسر، ولا تزال تسع أسيرات في الأسر.
وقالت
إيرينا:" فرحتي كبيرة ولكنها منقوصة بعدم الإفراج عن كافة الأسيرات، وخاصة
الأسيرة "لينا الجربوني" والتي تقضي حكما طويلا وتبقى لها أكثر من تسع
سنوات في الأسر".
وطالبت إيرينا بالعمل الجدي والفوري لإطلاق سراح كافة الأسيرات، وتبيض السجون منها ضمن الشق الثاني من الصفقة.
وتحدثت
إيرينا عن مشاعر الأسيرات اللواتي بقين في السجون، بكثير من البكاء على
تركهن، مشيرة إلى أن حزنها بفراقهن كان كبيرا جدا عليها وعلى باقي
الأسيرات.
وبالقرب
من ابرينا كانت طفلتها غزالة والتي رافقت جدها منذ الساعة السادسة ونصف
صباحا إلى معسكر عوفر الاحتلالي لاستقبال والدتها، ورفضت طوال ساعات
انتظارها أمام السجن الحديث إلى الصحافة إلى حين خروج والدتها.
تقول غزالة:" فرحتي كبيرة بعودة والدتي بعد كل هذه السنوات، أنا لم أر والدتي إلا من وراء شباك، والآن أنا أرها أمامي واحتضنها".
فرحة
والدة الأسيرة أكبر بوجود شقيقتها الكبرى التي كانت تقطن مع جدتها
بأوكرانيا:"اليوم احتضن والدتها وشقيقتي التي وصلت اليوم من أوكرانيا،
وستكمل بالتأكيد بعد الإفراج عن والدي الأسير في صفقة تبادل جندي آخر أن
شاء الله".