أفضل
ممثل.. هو اللقب الذي حفره النجم الهندي المسلم شاروخان بجانب اسمه
-بجدارة- بعد أن حصل عليه عن عديد من الأدوار التي جسدها طوال مسيرته
الفنية، فضلا عن تحوله إلى رمز من رموز السينما الهندية، بعد أن استطاع
الخروج بها إلى العالمية، بمشاركة أفلامه -أكثر من مرة- في مهرجانات
عالمية، وانضمامه إلى جيل جديد أعاد للسينما الهندية رونقها بعد كبوة
استمرت لسنوات طويلة.
وبرغم أن بعض النقاد يقول إن شاروخان يجعل المشاهد جزءا من الأحداث بأدائه
الثري ومشاعره الصادقة، إلا أن هذا لا يمنع من أن بعض أفلامه وقعت في
مصيدة الأسلوب النمطي، كالمبالغة في الأحداث والقصص الهشة، فتبدو الأحداث
كأنها غير واقعية، بينما يرى نقاد أنه بعد مرور أعوام طويلة سيؤخذ عديد من
أفلامه الرومانسية ككلاسيكيات للسينما الهندية.
شاروخان.. صرح -غير مرة- بأن ملامحه الشرقية هي سبب تفتيشه في مطارات
أمريكا، إلا أنها هي السبب أيضًا في زيادة معجبيه بالوطن العربي.
الشرير المحبوب
ظهر شاروخان في عديد من المسلسلات التلفزيونية في أواخر الثمانينيات قبل
ظهوره السينمائي الأول عام 1992 Deewana الذي حصل فيه على إشادة كبيرة من
النقاد، إذ حصل الفيلم على 10 جوائز من بينهم سبع جوائز في فئة أفضل ممثل،
قبل أن يصبح علامة تجارية مميزة لنجاح أفلامه.
كما حقق الفيلم إيرادات عالية منحت لشاروخان الثقة في اختياراته التالية،
ففي فترة التسعينيات ركز على أدوار الشرّ التي استطاع أن يجعل منها أمرًا
محببًا بالنسبة لجمهوره، فحصل على أكثر من جائزة عن أدوار الشر التي مثلت
أولى انطلاقاته الحقيقية في أول بطولة مطلقة بفيلم Baazigar عام 1993
وفيلم Darr في العام نفسه؛ حيث رأى البعض أنه قلب موازين السينما الهندية
بتميزه في أداء أدوار الشر عندما يكون للشر وجه آخر محبوب.
وفي نفس الاتجاه قدم خان فيلم Anjaam عام 1994 الذي -على العكس- لم يحقق
نجاحًا ملاحظًا ليس على المستوى النقدي فحسب، ولكن على المستوى الجماهيري
أيضًا.
عام 1996 كان مخيبًا لآمال شاروخان فلم تحقق أفلامه الأربعة التي قدمها أي
نجاح يذكر، واستطاع الخروج من ذلك سريعا باختياراته لأفلامه الخمسة عام
1997، التي تنوعت بين الدراما والكوميديا فيلم Yes Boss، الذي رشح من
خلاله لجائزة أفضل ممثل، إلا أنه فاز بتلك الجائزة بالفعل عن دوره فيلم
Dil To Pagal Hai في نفس العام، كما استطاع إثبات نفسه في الأداء الكوميدي
فحصل على جائزة أفضل كوميديان عن فيلم Baadshah.
وفي 1998 شهد شاروخان أول تعاون له مع المؤلف كارن جوهر، إذ ذاقا معًا
طعما مختلفا للنجاح فيلم Kuch Kuch Hota Hai الذي فاز به شاروخان للمرة
الرابعة بجائزة أفضل ممثل، ومن ثم توالت نجاحاتهما في Kabhi Khushi Kabhie
Gham، ثم Kal Ho Naa Ho، Kabhi Alvida Na Kehna، ثم كلل هذا النجاح بفيلمه
الجديد My Name Is Khan 2010.
ثم استطاع شاروخان أن يقفز قفزات عدة بمجموعة أفلام تتناسب وروح الألفية
الجديدة التي كانت أفضل طريقة ليكون أحد أكبر نجوم بوليود؛ ففي عام 2000
يعود شاروخان للنجاح مرة أخرى مع أديتيا شوبرا في الفيلم الذي تميز فيه
بجدارة Mohabbatein، الذي حصل من خلاله على جائزة النقاد الثانية عن أدائه
في الفيلم، وشارك فيه عدد من كبار نجوم بولييود كالنجم أميتاباتشان،
فاستطاع شاروخان خلال مشواره العمل مع أسماء لامعة في السينما الهندية،
التي أفاد من مجاورتها.
كما أعطى شاروخان الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة التي كانت مشاركتهم له
سببا في انطلاقهم، مثل بريتني زينتا الذي مثلا ثنائيا رائعا فيلم
Veer-Zaara عام 2004، وفازا من خلاله على لقب أفضل ثنائي.
ولكن تعد النجمة كاجول أفضل ثنائياته التي وصلت مشاركتهما معا لستة أفلام
غالبًا ما تصيب بقوة الجوائز وشباك التذاكر، وكان أولها عام 1995 بفيلم
Karan Arjun، وكان ثاني أفلام كاجول، لكنها استطاعت أن تسرق من خان
النجومية.
وفي العام نفسه قدم Dilwale Dulhania Le Jayenge الذي يعد أفضل أفلامهما على الإطلاق وحصلا على جائزتي أحسن ممثل وممثلة.
وفي عام 2000 أسس شاروخان شركة إنتاج خاصة به Dreamz Unlimited بالمشاركة
مع جوهي تشاولا وأنتجا أول أفلام شركتهما Phir Bhi Dil Hai Hindustani، ثم
Asokaعام 2001 الذي حصل من خلاله على جائزة النقاد لأحسن أداء قبل أن يحتل
مركزًا متميزًا بين إيرادات هذا العام، ثم فيلم Chalte Chalte.
وفي عام 2002 قدم شاروخان ملحمته الرومانسية Devdas بقصة حب حصل الفيلم
على 43 جائزة و8 ترشيحات، وعبر عنها شاروخان بصدق مشاعره وتقمصه للشخصية
لدرجة أنه قد يجعل المشاهد يتعذب لعذابه.
وفي 2004 قرر شاروخان تأسيس شركة إنتاج أخرى خاصة به Red Chillies Entertainment وكان الفيلم الكوميدي Main Hoon Na أول إنتاجها.
كما أثار فيلمه الأخير My Name Is Khan عام 2010 كثيرا من الجدل بسبب
تناوله قضية التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية
أحداث الـ 11 من سبتمبر/أيلول 2001، وحظي به شاروخان على استقبال حافل في
مهرجان برلين السينمائي في دورته الستين المقامة حاليا.
جاد ومشاغب ومتميز
ولد شاروخان الـ 2 من نوفمبر/تشرين الثاني 1965 بنيودلهي الهندية مدللا
وسط عائلة مسلمة ثرية، فالأب مير تاج محمد يعمل محاميا وصاحب مصنع والأم
اختصاصية اجتماعية، وأخت وحيدة تكبره، لذلك فكان أمرًا طبيعيا أن تلبي
جميع متطلباته بشرط تميزه في دراسته، إلا أنه كان يجمع في صغره بين الجدية
والمشاغبة، وحصل على عدد من الجوائز وهو في المدرسة فقد كان متميز بذكائه
الشديدة، وقد كان أيضًا كابتن فريق المدرسة في كرة القدم والهوكي والكريكت
-تلك الرياضة المولع بها حتى الآن- كما درس بالجمعية المالية الإسلامية،
وهي إحدى الجامعات الإسلامية، وحصل بعدها على ماجستير في الاقتصاد.
وفاة والده مبكرًا، وهو لا يزال في الـ15 من العمر، وضعت على والدته
المسؤولية كاملة ليس فقط في تربية الأبناء، وإنما في إدارة المصنع الذي
كان يمتلكه أبوه الأمر الذي كان له كبير الأثر على شخصية شاروخان الذي
تأثر بوالدته وقراراتها كثيرًا التي كانت متفهمة دومًا لمتطلباته هو
وشقيقته، لذلك كانت الصدمة الأعنف في حياته عند وفاة والدته التي عانى من
آثارها.
الآن، يعيش شاروخان البالغ من العمر 45 عاما حياة سعيدة مع ابنه أريان -13
عاما- وابنته سوهانا 10 أعوام وزوجته جوري، بعد قصة حبّ قوية حارب شورخان
من أجل استمرارها، وعلى الرغم من أن زوجته هندوسية الديانة، إلا أنه لم
يفرض عليها يومًا تعاليم الإسلام، وهذا ما يجعلها تحبه أكثر حسب تصريحاتها.
واليوم يعتبر شاروخان اليوم من أغنى نجوم بلاده، إذ تقدر قيمة ثروته بما
يزيد على 2500 روبية مليار روبية (540 مليون دولار أمريكي)، وفي عام 2008
صنفته مجلة News Week الأمريكية ضمن قائمة أكثر 50 شخصية نفوذا في العالم.
ممثل.. هو اللقب الذي حفره النجم الهندي المسلم شاروخان بجانب اسمه
-بجدارة- بعد أن حصل عليه عن عديد من الأدوار التي جسدها طوال مسيرته
الفنية، فضلا عن تحوله إلى رمز من رموز السينما الهندية، بعد أن استطاع
الخروج بها إلى العالمية، بمشاركة أفلامه -أكثر من مرة- في مهرجانات
عالمية، وانضمامه إلى جيل جديد أعاد للسينما الهندية رونقها بعد كبوة
استمرت لسنوات طويلة.
وبرغم أن بعض النقاد يقول إن شاروخان يجعل المشاهد جزءا من الأحداث بأدائه
الثري ومشاعره الصادقة، إلا أن هذا لا يمنع من أن بعض أفلامه وقعت في
مصيدة الأسلوب النمطي، كالمبالغة في الأحداث والقصص الهشة، فتبدو الأحداث
كأنها غير واقعية، بينما يرى نقاد أنه بعد مرور أعوام طويلة سيؤخذ عديد من
أفلامه الرومانسية ككلاسيكيات للسينما الهندية.
شاروخان.. صرح -غير مرة- بأن ملامحه الشرقية هي سبب تفتيشه في مطارات
أمريكا، إلا أنها هي السبب أيضًا في زيادة معجبيه بالوطن العربي.
الشرير المحبوب
ظهر شاروخان في عديد من المسلسلات التلفزيونية في أواخر الثمانينيات قبل
ظهوره السينمائي الأول عام 1992 Deewana الذي حصل فيه على إشادة كبيرة من
النقاد، إذ حصل الفيلم على 10 جوائز من بينهم سبع جوائز في فئة أفضل ممثل،
قبل أن يصبح علامة تجارية مميزة لنجاح أفلامه.
كما حقق الفيلم إيرادات عالية منحت لشاروخان الثقة في اختياراته التالية،
ففي فترة التسعينيات ركز على أدوار الشرّ التي استطاع أن يجعل منها أمرًا
محببًا بالنسبة لجمهوره، فحصل على أكثر من جائزة عن أدوار الشر التي مثلت
أولى انطلاقاته الحقيقية في أول بطولة مطلقة بفيلم Baazigar عام 1993
وفيلم Darr في العام نفسه؛ حيث رأى البعض أنه قلب موازين السينما الهندية
بتميزه في أداء أدوار الشر عندما يكون للشر وجه آخر محبوب.
وفي نفس الاتجاه قدم خان فيلم Anjaam عام 1994 الذي -على العكس- لم يحقق
نجاحًا ملاحظًا ليس على المستوى النقدي فحسب، ولكن على المستوى الجماهيري
أيضًا.
عام 1996 كان مخيبًا لآمال شاروخان فلم تحقق أفلامه الأربعة التي قدمها أي
نجاح يذكر، واستطاع الخروج من ذلك سريعا باختياراته لأفلامه الخمسة عام
1997، التي تنوعت بين الدراما والكوميديا فيلم Yes Boss، الذي رشح من
خلاله لجائزة أفضل ممثل، إلا أنه فاز بتلك الجائزة بالفعل عن دوره فيلم
Dil To Pagal Hai في نفس العام، كما استطاع إثبات نفسه في الأداء الكوميدي
فحصل على جائزة أفضل كوميديان عن فيلم Baadshah.
وفي 1998 شهد شاروخان أول تعاون له مع المؤلف كارن جوهر، إذ ذاقا معًا
طعما مختلفا للنجاح فيلم Kuch Kuch Hota Hai الذي فاز به شاروخان للمرة
الرابعة بجائزة أفضل ممثل، ومن ثم توالت نجاحاتهما في Kabhi Khushi Kabhie
Gham، ثم Kal Ho Naa Ho، Kabhi Alvida Na Kehna، ثم كلل هذا النجاح بفيلمه
الجديد My Name Is Khan 2010.
ثم استطاع شاروخان أن يقفز قفزات عدة بمجموعة أفلام تتناسب وروح الألفية
الجديدة التي كانت أفضل طريقة ليكون أحد أكبر نجوم بوليود؛ ففي عام 2000
يعود شاروخان للنجاح مرة أخرى مع أديتيا شوبرا في الفيلم الذي تميز فيه
بجدارة Mohabbatein، الذي حصل من خلاله على جائزة النقاد الثانية عن أدائه
في الفيلم، وشارك فيه عدد من كبار نجوم بولييود كالنجم أميتاباتشان،
فاستطاع شاروخان خلال مشواره العمل مع أسماء لامعة في السينما الهندية،
التي أفاد من مجاورتها.
كما أعطى شاروخان الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة التي كانت مشاركتهم له
سببا في انطلاقهم، مثل بريتني زينتا الذي مثلا ثنائيا رائعا فيلم
Veer-Zaara عام 2004، وفازا من خلاله على لقب أفضل ثنائي.
ولكن تعد النجمة كاجول أفضل ثنائياته التي وصلت مشاركتهما معا لستة أفلام
غالبًا ما تصيب بقوة الجوائز وشباك التذاكر، وكان أولها عام 1995 بفيلم
Karan Arjun، وكان ثاني أفلام كاجول، لكنها استطاعت أن تسرق من خان
النجومية.
وفي العام نفسه قدم Dilwale Dulhania Le Jayenge الذي يعد أفضل أفلامهما على الإطلاق وحصلا على جائزتي أحسن ممثل وممثلة.
وفي عام 2000 أسس شاروخان شركة إنتاج خاصة به Dreamz Unlimited بالمشاركة
مع جوهي تشاولا وأنتجا أول أفلام شركتهما Phir Bhi Dil Hai Hindustani، ثم
Asokaعام 2001 الذي حصل من خلاله على جائزة النقاد لأحسن أداء قبل أن يحتل
مركزًا متميزًا بين إيرادات هذا العام، ثم فيلم Chalte Chalte.
وفي عام 2002 قدم شاروخان ملحمته الرومانسية Devdas بقصة حب حصل الفيلم
على 43 جائزة و8 ترشيحات، وعبر عنها شاروخان بصدق مشاعره وتقمصه للشخصية
لدرجة أنه قد يجعل المشاهد يتعذب لعذابه.
وفي 2004 قرر شاروخان تأسيس شركة إنتاج أخرى خاصة به Red Chillies Entertainment وكان الفيلم الكوميدي Main Hoon Na أول إنتاجها.
كما أثار فيلمه الأخير My Name Is Khan عام 2010 كثيرا من الجدل بسبب
تناوله قضية التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية
أحداث الـ 11 من سبتمبر/أيلول 2001، وحظي به شاروخان على استقبال حافل في
مهرجان برلين السينمائي في دورته الستين المقامة حاليا.
جاد ومشاغب ومتميز
ولد شاروخان الـ 2 من نوفمبر/تشرين الثاني 1965 بنيودلهي الهندية مدللا
وسط عائلة مسلمة ثرية، فالأب مير تاج محمد يعمل محاميا وصاحب مصنع والأم
اختصاصية اجتماعية، وأخت وحيدة تكبره، لذلك فكان أمرًا طبيعيا أن تلبي
جميع متطلباته بشرط تميزه في دراسته، إلا أنه كان يجمع في صغره بين الجدية
والمشاغبة، وحصل على عدد من الجوائز وهو في المدرسة فقد كان متميز بذكائه
الشديدة، وقد كان أيضًا كابتن فريق المدرسة في كرة القدم والهوكي والكريكت
-تلك الرياضة المولع بها حتى الآن- كما درس بالجمعية المالية الإسلامية،
وهي إحدى الجامعات الإسلامية، وحصل بعدها على ماجستير في الاقتصاد.
وفاة والده مبكرًا، وهو لا يزال في الـ15 من العمر، وضعت على والدته
المسؤولية كاملة ليس فقط في تربية الأبناء، وإنما في إدارة المصنع الذي
كان يمتلكه أبوه الأمر الذي كان له كبير الأثر على شخصية شاروخان الذي
تأثر بوالدته وقراراتها كثيرًا التي كانت متفهمة دومًا لمتطلباته هو
وشقيقته، لذلك كانت الصدمة الأعنف في حياته عند وفاة والدته التي عانى من
آثارها.
الآن، يعيش شاروخان البالغ من العمر 45 عاما حياة سعيدة مع ابنه أريان -13
عاما- وابنته سوهانا 10 أعوام وزوجته جوري، بعد قصة حبّ قوية حارب شورخان
من أجل استمرارها، وعلى الرغم من أن زوجته هندوسية الديانة، إلا أنه لم
يفرض عليها يومًا تعاليم الإسلام، وهذا ما يجعلها تحبه أكثر حسب تصريحاتها.
واليوم يعتبر شاروخان اليوم من أغنى نجوم بلاده، إذ تقدر قيمة ثروته بما
يزيد على 2500 روبية مليار روبية (540 مليون دولار أمريكي)، وفي عام 2008
صنفته مجلة News Week الأمريكية ضمن قائمة أكثر 50 شخصية نفوذا في العالم.