أنواع الصائمين :
أخي .. أخية ..
من صام عن الطعام والشراب ..
فصومه عادة ..
ومن صام عن الربا والحرام ، وأفطر على الحلال من الطعام فصومه ..
عدة وعبادة ..
ومن صام عن الذنوب والعصيان ، وأفطر على طاعة الرحمن فإنه ..
صائم رضا ..
ومن صام عن القبائح ، وأفطر على التوبة لعلام الغيوب فهو ..
صائم تقى ..
ومن صام عن الغيبة والبهتان ، وأفطر على تلاوة القرآن فهو ..
صائم رشيد..
ومن صام المنكر والأغيار ، وأفطر على الفكرة والاعتبار فهو ..
صائم سعيد ..
ومن صام عن الرياء والانتقاص ، وأفطر على التواضع والإخلاص فهو ..
صائم سالم..
ومن صام عن خلاف النفس والهوى ، وأفطر على الشكر والرضا فهو ..
صائم غانم ..
ومن صام عن قبيح أفعاله ، وأفطر على تقصير آماله فهو ..
صائم مشاهد ..
ومن صام عن طول أمله ، وأفطر على تقريب أجله فهو ..
صائم زاهد..
قال ابن القيم :الصوم لجام المتقين ، وجنة المحاربين ، ورياضة الأبرار المقربين لرب العالمين ..
يكفيك قوله : ( الصوم لي ) .. يكفيك قوله : ( الصوم لي وأنا أجزي به )
يا قادماً بالتقى في عينك الحب
صبرت عاماً أمنّي قرب عودتكم
قل هلَّ طيفكم فاخضر عامرنا
ففيكم يرتقي الأبرار منزلةً
طال اشتياقي فكم يهفو لكم قلب
نفسي فهل يدنو لكم سرب
والله أكرمنا إذ جاءنا الخصب
والخاملون كسالى زرعهم جدب
قالوا :
الصوم : لذة المحرومين .
وقالوا : الصوم رجولة مستعلنة ، وإرادة مستعلية ..
وقالوا : رمضان شهر الحرية عما سوى الله ، وفي الحرية تمام العبودية ، وفي تحقيق العبودية تمام الحرية ..
و قالوا : رمضان شهر القوة ..
( فليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) ..
قالوا : الصوم صبر وطاعة ونظام ..
أترون أمة من الأمم تتحلى بهذه الصفات ثم تجد سبيلها إلى الانهيار ؟؟!!..
أترون جيشاً يتحلى بهذه الأخلاق القوية ثم يجد نفسه على عتبة الهزيمة ؟؟!!..
فلا تنسى وأنت تصوم رمضان أنَّ الله يريد أن يجعلك بالصيام مثال القوي الأمين ..
فحذار حذار أن ينسلخ عنك رمضان وأنت الضعيف الخائن ..
أحبتي لن يتسع المقام حتى نذكر حال الغرباء مع القيام ومع تلاوة القرآن ..
لن يتسع المقام لذكر أخبار الغرباء مع التضرع والدعاء والبذل والعطاء ..
ولن يتسع المقام لذكر بطولات الغرباء وصولاتهم وجولاتهم في ساحات الجهاد في رمضان..
لكن حسبنا ما سمعنا وذكرنا من أخبارهم واللبيب بالإشارة يفهم ..
لقد كان رمضان شهر عبادة واجتهاد .. هكذا كان حالهم قبل وبعد رمضان ..
فما هو حالنا !!!..
اسمع شيئاً من أخبارنا ..
في بحث واستفتاء وأسئلة طرحت على فئات من المجتمع ..
رجالاً ونساء ..
موظفين وطلاباً ..
عن حالهم وعن أوقاتهم في رمضان فجاءت الاعترافات التي تؤكد لنا قوله صلى الله عليه وسلم :
( بدأ غريبا ، وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) ..
فقائل أقضي الليل أمام شاشات التلفاز أتابع القنوات الفضائية حتى طلوع الفجر مع بعض زملائي..
وقائل أقضي الوقت تحت أضواء الملاعب ضمن سلسلة مباريات المقامة في الدوري الرمضاني ..
وقائل على موائد البلوت والورق في المجالس وعلى الأرصفة ..
وقائل أقضي الأوقات بالتنزه في الحدائق تارة وفي الأسواق تارة ..
أما أهل الوظائف فسهر بالليل ثم كسل وخمول طوال النهار ..
النتيجة لوم وتوبيخ وخطابات إنذار ..
وآخر يقول أنا أحسن من غيري حيث يتسنى لي النوم في المكتب ..
وآخر يقول في رمضان يكثر غيابي وتكثر الحسميات ..
وفي لقاءات مع بعض الأئمة تحدث بعضهم مستبشرين بزيادة المصلين في رمضان وإقبال الناس على الطاعة..
وعبّر آخرون عن حزنهم لحال المتخاذلين ..
حتى في رمضان ..
وقال آخر إنهم يزدادون في صلاة الفجر حتى يمتلأ المسجد بهم ، ولكنا لا نكاد نراهم في صلاة الظهر والعصر ، فقد قلبوا ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً ..
و في الأسواق فاسمع الأخبار من رجال الهيئات...
أما في المقاهي فسُئل أحد العاملين في إحدى المقاهي عن الفرق بالنسبة لهم عن العمل في رمضان وفي غيره من سائر الشهور فأجاب : إن العمل في رمضان يكون أكثر تعباً وإرهاقاً حيث يكثر الزبائن ويزدحمون بمعدل الضعف عن غير رمضان ،ويمضون ليلهم كله في المقهى..
أما الأبناء فعلى الأرصفة والطرقات .. صخب ولهو ..
فتسأل نفسك أين الراعي من الرعية ؟!...
أما النساء فسهرات نسائية وانشغال في إعداد أصناف الحلويات والمشروبات ..
وأمهات يسهرن حتى الفجر في انتظار الأبناء الذين لا يعودون إلا في هذه
الأوقات ..
أما الأسواق والمجمعات فحدث ولا حرج..
فأين العبادة و الجد والاجتهاد ؟! ..
يقول أحدهم أنام بعد الفجر ولا أستيقظ إلا بعد صلاة العصر .. فالنوم عبادة ..
وآخر يقول يوقظني والدي عند الإفطار وفي بعد الأحيان لا أفطر إلا قبيل العشاء .. أقول ..
ومع أحد الزبائن في إحدى المقاهي كانت هذه الأسئلة السريعة ..
منذ متى وأنت هنا ؟ قال : من الساعة الثانية عشرة ..
إلى متى تجلس ؟ قال : إلى وقت السحور ..
هل أنت موظف ؟ قال : نعم أنا موظف حكومي ..
ألا تتأخر عن دوامك ؟ قال : أتأخر قليلاً ثم أكمل النوم في المكتب ..
هذا هو رمضان اليوم .. عند كثير من الفئات ..
فيا غربة الصائمين ..
ويا حسرة المفرطين ..
- نداء أخير:
ويحنا.. ما أغرنا !!..
ويحنا.. ما أغفلنا !!..
ويحنا.. ما أجهلنا !!..
ويحنا.. لأي شيء خلقنا !!.. أللجنة أم للنار؟؟!!!
يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي ..
يا شموس التقوى والإيمان اطلعي ..
يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي ..
يا قلوب الصائمين اخشعي..
يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي ..
ويا عيون المتهجدين لا تهجعي..
ويا ذنوب التائبين لا ترجعي..
يا أرض الهوى ابلعي ماءك..
ويا سماء النفوس أقلعي..
يا خواطر العارفين ارتعي ..
يا همم المحبين بغير الله لا تقنعي ..
قدممت في هذه الأيام موائد الإنعام للصوَّام فما منكم إلا من دعي ..
{ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} .. { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}..
فطوبي لمن أجاب فأصاب ، وويل لمن طرد عن الباب ..
ألا يكفيك قوله :
( الصوم لي وأنا أجزي به )..
رباه عفوك إني للنور مددت يدايا
وحفنة من وعاء غَرْفَه من دمايا
إليك أنت صباحي مصفداً في مسايا
لم أدرِ من أي نبع أسقي حنين الركايا
رحماك ياربي هذا إثمي وهذي تقايا
رحماك ربي إني وزورقي والخطايا
جفت وغاضت ولكن ما زلت أزجي رجايا
وأبكي وأبكي ويبكي دمعي ويبكي بكايا
ولا لغيرك دوّى يا ربي يوماً ندايا
فاسكب ضياءك إني ظمآن ضلَّ صدايا
والشط لا ماء فيه يطفي اللظى في رحايا
وذاك دربي وهذا على الطريق عصايا
في لجة ليس فيها من الضياء بقايا
غفرت أم لم فإني ما زلت أدعوك يا يا
يا رب .. يا رب ..
عجباً لمن عرفك ثم أحب غيرك !!..
عجباً لمن عرفك ثم أحب غيرك !!..
وعجباً لمن سمع مناديك ثم تأخر عنك !!..
اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ما عندنا ..
اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله ..إنك انت أهل التقوى وأهل المغفرة ..
اللهم بلغنا رمضان ..
وارزقنا صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً يا ذا الجلال والإكرام ..
اجعلنا فيه من أهل ليلة القدر ..
وممن نال فيه عظيم الثواب والأجر ..
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أخي .. أخية ..
من صام عن الطعام والشراب ..
فصومه عادة ..
ومن صام عن الربا والحرام ، وأفطر على الحلال من الطعام فصومه ..
عدة وعبادة ..
ومن صام عن الذنوب والعصيان ، وأفطر على طاعة الرحمن فإنه ..
صائم رضا ..
ومن صام عن القبائح ، وأفطر على التوبة لعلام الغيوب فهو ..
صائم تقى ..
ومن صام عن الغيبة والبهتان ، وأفطر على تلاوة القرآن فهو ..
صائم رشيد..
ومن صام المنكر والأغيار ، وأفطر على الفكرة والاعتبار فهو ..
صائم سعيد ..
ومن صام عن الرياء والانتقاص ، وأفطر على التواضع والإخلاص فهو ..
صائم سالم..
ومن صام عن خلاف النفس والهوى ، وأفطر على الشكر والرضا فهو ..
صائم غانم ..
ومن صام عن قبيح أفعاله ، وأفطر على تقصير آماله فهو ..
صائم مشاهد ..
ومن صام عن طول أمله ، وأفطر على تقريب أجله فهو ..
صائم زاهد..
قال ابن القيم :الصوم لجام المتقين ، وجنة المحاربين ، ورياضة الأبرار المقربين لرب العالمين ..
يكفيك قوله : ( الصوم لي ) .. يكفيك قوله : ( الصوم لي وأنا أجزي به )
يا قادماً بالتقى في عينك الحب
صبرت عاماً أمنّي قرب عودتكم
قل هلَّ طيفكم فاخضر عامرنا
ففيكم يرتقي الأبرار منزلةً
طال اشتياقي فكم يهفو لكم قلب
نفسي فهل يدنو لكم سرب
والله أكرمنا إذ جاءنا الخصب
والخاملون كسالى زرعهم جدب
قالوا :
الصوم : لذة المحرومين .
وقالوا : الصوم رجولة مستعلنة ، وإرادة مستعلية ..
وقالوا : رمضان شهر الحرية عما سوى الله ، وفي الحرية تمام العبودية ، وفي تحقيق العبودية تمام الحرية ..
و قالوا : رمضان شهر القوة ..
( فليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) ..
قالوا : الصوم صبر وطاعة ونظام ..
أترون أمة من الأمم تتحلى بهذه الصفات ثم تجد سبيلها إلى الانهيار ؟؟!!..
أترون جيشاً يتحلى بهذه الأخلاق القوية ثم يجد نفسه على عتبة الهزيمة ؟؟!!..
فلا تنسى وأنت تصوم رمضان أنَّ الله يريد أن يجعلك بالصيام مثال القوي الأمين ..
فحذار حذار أن ينسلخ عنك رمضان وأنت الضعيف الخائن ..
أحبتي لن يتسع المقام حتى نذكر حال الغرباء مع القيام ومع تلاوة القرآن ..
لن يتسع المقام لذكر أخبار الغرباء مع التضرع والدعاء والبذل والعطاء ..
ولن يتسع المقام لذكر بطولات الغرباء وصولاتهم وجولاتهم في ساحات الجهاد في رمضان..
لكن حسبنا ما سمعنا وذكرنا من أخبارهم واللبيب بالإشارة يفهم ..
لقد كان رمضان شهر عبادة واجتهاد .. هكذا كان حالهم قبل وبعد رمضان ..
فما هو حالنا !!!..
اسمع شيئاً من أخبارنا ..
في بحث واستفتاء وأسئلة طرحت على فئات من المجتمع ..
رجالاً ونساء ..
موظفين وطلاباً ..
عن حالهم وعن أوقاتهم في رمضان فجاءت الاعترافات التي تؤكد لنا قوله صلى الله عليه وسلم :
( بدأ غريبا ، وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) ..
فقائل أقضي الليل أمام شاشات التلفاز أتابع القنوات الفضائية حتى طلوع الفجر مع بعض زملائي..
وقائل أقضي الوقت تحت أضواء الملاعب ضمن سلسلة مباريات المقامة في الدوري الرمضاني ..
وقائل على موائد البلوت والورق في المجالس وعلى الأرصفة ..
وقائل أقضي الأوقات بالتنزه في الحدائق تارة وفي الأسواق تارة ..
أما أهل الوظائف فسهر بالليل ثم كسل وخمول طوال النهار ..
النتيجة لوم وتوبيخ وخطابات إنذار ..
وآخر يقول أنا أحسن من غيري حيث يتسنى لي النوم في المكتب ..
وآخر يقول في رمضان يكثر غيابي وتكثر الحسميات ..
وفي لقاءات مع بعض الأئمة تحدث بعضهم مستبشرين بزيادة المصلين في رمضان وإقبال الناس على الطاعة..
وعبّر آخرون عن حزنهم لحال المتخاذلين ..
حتى في رمضان ..
وقال آخر إنهم يزدادون في صلاة الفجر حتى يمتلأ المسجد بهم ، ولكنا لا نكاد نراهم في صلاة الظهر والعصر ، فقد قلبوا ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً ..
و في الأسواق فاسمع الأخبار من رجال الهيئات...
أما في المقاهي فسُئل أحد العاملين في إحدى المقاهي عن الفرق بالنسبة لهم عن العمل في رمضان وفي غيره من سائر الشهور فأجاب : إن العمل في رمضان يكون أكثر تعباً وإرهاقاً حيث يكثر الزبائن ويزدحمون بمعدل الضعف عن غير رمضان ،ويمضون ليلهم كله في المقهى..
أما الأبناء فعلى الأرصفة والطرقات .. صخب ولهو ..
فتسأل نفسك أين الراعي من الرعية ؟!...
أما النساء فسهرات نسائية وانشغال في إعداد أصناف الحلويات والمشروبات ..
وأمهات يسهرن حتى الفجر في انتظار الأبناء الذين لا يعودون إلا في هذه
الأوقات ..
أما الأسواق والمجمعات فحدث ولا حرج..
فأين العبادة و الجد والاجتهاد ؟! ..
يقول أحدهم أنام بعد الفجر ولا أستيقظ إلا بعد صلاة العصر .. فالنوم عبادة ..
وآخر يقول يوقظني والدي عند الإفطار وفي بعد الأحيان لا أفطر إلا قبيل العشاء .. أقول ..
ومع أحد الزبائن في إحدى المقاهي كانت هذه الأسئلة السريعة ..
منذ متى وأنت هنا ؟ قال : من الساعة الثانية عشرة ..
إلى متى تجلس ؟ قال : إلى وقت السحور ..
هل أنت موظف ؟ قال : نعم أنا موظف حكومي ..
ألا تتأخر عن دوامك ؟ قال : أتأخر قليلاً ثم أكمل النوم في المكتب ..
هذا هو رمضان اليوم .. عند كثير من الفئات ..
فيا غربة الصائمين ..
ويا حسرة المفرطين ..
- نداء أخير:
ويحنا.. ما أغرنا !!..
ويحنا.. ما أغفلنا !!..
ويحنا.. ما أجهلنا !!..
ويحنا.. لأي شيء خلقنا !!.. أللجنة أم للنار؟؟!!!
يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي ..
يا شموس التقوى والإيمان اطلعي ..
يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي ..
يا قلوب الصائمين اخشعي..
يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي ..
ويا عيون المتهجدين لا تهجعي..
ويا ذنوب التائبين لا ترجعي..
يا أرض الهوى ابلعي ماءك..
ويا سماء النفوس أقلعي..
يا خواطر العارفين ارتعي ..
يا همم المحبين بغير الله لا تقنعي ..
قدممت في هذه الأيام موائد الإنعام للصوَّام فما منكم إلا من دعي ..
{ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} .. { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}..
فطوبي لمن أجاب فأصاب ، وويل لمن طرد عن الباب ..
ألا يكفيك قوله :
( الصوم لي وأنا أجزي به )..
رباه عفوك إني للنور مددت يدايا
وحفنة من وعاء غَرْفَه من دمايا
إليك أنت صباحي مصفداً في مسايا
لم أدرِ من أي نبع أسقي حنين الركايا
رحماك ياربي هذا إثمي وهذي تقايا
رحماك ربي إني وزورقي والخطايا
جفت وغاضت ولكن ما زلت أزجي رجايا
وأبكي وأبكي ويبكي دمعي ويبكي بكايا
ولا لغيرك دوّى يا ربي يوماً ندايا
فاسكب ضياءك إني ظمآن ضلَّ صدايا
والشط لا ماء فيه يطفي اللظى في رحايا
وذاك دربي وهذا على الطريق عصايا
في لجة ليس فيها من الضياء بقايا
غفرت أم لم فإني ما زلت أدعوك يا يا
يا رب .. يا رب ..
عجباً لمن عرفك ثم أحب غيرك !!..
عجباً لمن عرفك ثم أحب غيرك !!..
وعجباً لمن سمع مناديك ثم تأخر عنك !!..
اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ما عندنا ..
اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله ..إنك انت أهل التقوى وأهل المغفرة ..
اللهم بلغنا رمضان ..
وارزقنا صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً يا ذا الجلال والإكرام ..
اجعلنا فيه من أهل ليلة القدر ..
وممن نال فيه عظيم الثواب والأجر ..
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..