[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولد (ديفداس ) وهو ابن ( زامندر ناريان موكارجي ) في عالم تهيمن الثروة على وجوده . وقد غاب ذهنه عن الخضرة المورقة لقرية تاج سونابر حيث طغى فيه الفساد على التعليم . كان منغمساً في لهوه مع رفيقته ( بارو ) .
كان يمازحها ويوبخها ويغمرها بحنانه . وكانت هي تمجده وتحميه وتقدره . كانت طفولة من نوع خاص بدا فيها (ديفداس ) و (بارو ) غائبين عما حولهما . ولم يعلموا حينها ان بذرة عشقهما قد زرعت . وتوقف الزمن ليسمح لرفيقي اللعب بالانغماس في الحب الذي شعرا به قبل أن يفهماه .
وانقطع الحلم عندما أُرسل (ديفداس ) إلى لندن لتلقي التعليم . وسبب الفراق دموعاً كثيرة أخفتها ( بارو ) ولكن (ديفداس ) لم يخفها . شعرت ( بارو ) أن السكون الذي خلفه ( ديفداس ) بعد ذهابه سوف يصمّها وأن الظلام سوف يعميها . فقد كان (ديفداس ) هو عالمها .
وتاقت إليه بشدة ، فأشعلت شمعة "دايا" التي تدل على عودة الحبيب القريبة .
ومرت السنون وعاد (ديفداس ) ، شاباً أنيقاً ذا ثقافة أجنبية . بينما ( بارو ) لا تزال تحمل زي البساطة وكذلك الإعجاب والتقدير لرفيقها ( ديفداس ) . كان التفاوت بينهما ظاهراً للعيان ، في المظهر وفي الواجهة وفي الوضع. ولكن ( ديفداس ) لم يبق منيعاً لفترة طويلة ضد جمال رفيقة طفولته التي أصبحت امرأة فاتنة تنطق عيناها بما لم ينطق به فمها .
كانت فكرة جمع (ديفداس ) و (بارو ) بقداس الزواج من اقتراح والدة ( بارو ) ولكن (زامندار ناريان موكارجي) قابل هذا الاقتراح بطريقة تظهر شعوره بالتفوق . فقد قارن بنبرة تحدٍ وضع العائلتين ، مما سبب شقاً بينهم . شعرت ( بارو ) أن ظلال الحزن في طريقها إليهم ، مما دفعها إلى اللجوء إلى ( ديفداس ) وفي ظلام الليل عرضت نفسها عليه فهو الرجل الذي لن تحب غيره . لم يدرك ( ديفداس ) أن الألم الشديد الذي يراه في عيني ( بارو ) ما هو إلا انعكاس للمشاعر التي يختلج بها قلبه . ولكنه مع ذلك حاول أن يحصل على موافقة والده على هذا الحب ، ولكن الخصومة وقفت في طريقه . وغادر (ديفداس ) الحساس بصمت دون أن يقابل ( بارو ) وكتب لها رسالة حاسمة يطلب فيها أن تنساه ولكنه تذكر أن لا يطلب من قلبه أن ينساها .
عندما اتضحت مدى قوة مشاعر ( ديفداس ) كان الأوان قد فات . وذهب إلى ( بارو ) ولكنها كانت تحس بإهانة كبيرة . وازدرت (ديفداس ) بلا رحمة لأنه لم يقف بجانبها مما أدى إلى افتراقهما ثانية . ولكن الفراق هذه المرة اتخذ طريقين : الأول أن ( بارو ) الآسفة والتي انكسر قلبها تمضي في زواج بغيض من رجل ثري ويكبرها سناً بكثير واسمه (زامندر دوفان ). وأما الثاني فهو انغماس (ديفداس ) المحطم في الألم والإدمان على الكحول وفي (شاندرداموكي) .
وفيما (ديفداس ) المخمور محاط بالفراغ التقى بـ(شاندرا موكي) ، وهي مومس رائعة الجمال وقعت في غرام (ديفداس) من اللحظة الأولى .
منحها احتقاره الصريح لمهنتها ، بشكل غريب ، العزاء الذي لطالما تاقت إليه.انجذب (ديفداس ) للعاطفة الذي كانت تمنحها إياه ( شاندراموكي ) والتي لم تطالب بشيء في المقابل . توثق بينهما رباط فريد حيث التقت أرواحهما في منتصف الطريق . استطاع أن يفصح لها عن ألمه العميق لحبه الذي لم يكتمل تجاه (بارو ) . وشعرت (شاندراموكي) بالتقدير تجاه هذا الرجل الذي يحمل كل هذا الحب وليس كغيره من بني جنسه . ولم يهمها أن هذا الحب لم يكن لها ! ولم تعد الزخارف التي تحيط بـ(شاندراموكي) تلمع كما كانت ، والغرفة ذات الأعمدة الذهبية والمرايا الأرضية بدت وكأنها فقدت فخامتها . وفي المقابل، بدأ بيتها يغريها بنقائه ، لأنه يذكرها بعلاقتها الصافية مع (ديفداس) . وذلك أعطاها القوة لاعتزال العالم .
من جهة أخرى ، أدت (بارو ) واجباتها الزوجية بإخلاص وحازت على قلوب الجميع بكرمها وحنانها . ولكنها مع ذلك شعرت بالضياع بين الجدران الملونة لقصرها المهيب ولم تستطع ليوم أو دقيقة أو لحظة أن تنسى (ديفداس).
كان قدر (ديفداس ) غريباً . امرأتان تعشقانه ، ولم يكن من المقدر له أن تكون أي منهما له . إحداهما لم يكن باستطاعته أن يحبها والأخرى لم يكن باستطاعته أن يتوقف عن حبها . كان (ديفداس) وحيداً وبلا هدف ولم يوفر له الخمر والسكر العزاء الكافي . ووجد تنبؤ (رادهي )و(كاريشنا ) و (ميرا) أصداءه في حياة (بارو ) و(ديفداس) و(شاندراموكي) الذين كانوا على قدر ارتباطهم على قدر انفصالهم ! وحيث الحب معناه عطاء دون مقابل .
وهبت الحياة في إحدى لحظاتها الكريمة الفرصة لـ(ديفداس) و (بارو ) أن يلتقيا . كانت العاطفة الموجعة للقلب ماتزال واضحة . ولكن هددتهم غيمة الفراق التي حركتها رياح المجتمع . بدا (ديفداس ) الحالي محبطاً ومكتئباً ومخموراً . وتوسلت إليه (بارو ) لكي يترك معاقرة الخمر . ولكن كيف لـ(ديفداس ) أن يقوم بذلك ؟ كان الخمر ينسيه كل شيء . ولكنه مع ذلك وعد (بارو ) الحبيبة بأنه سوف يراها مرة أخيرة قبل أن يلفظ آخر أنفاسه .
تمر الأيام ويشعر (ديفداس) بدنو لحظاته الأخيرة وزاد توقه لرؤية (بارو ) . وقاوم (ديفداس) ليصل إلى عتبة قصر (بارو) ورغم أن البوابات كانت موصدة إلا أن بوابات السماء انفتحت لـ(ديفداس) . ولم يرَ (ديفداس) الصباح التالي ، ولكن (بارو ) رأته ومع ذلك فإن شمسها لم تشرق ثانية . فقد فقدت "دايا" نورها للأبد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
:واااع: :واااع: :واااع:
ولد (ديفداس ) وهو ابن ( زامندر ناريان موكارجي ) في عالم تهيمن الثروة على وجوده . وقد غاب ذهنه عن الخضرة المورقة لقرية تاج سونابر حيث طغى فيه الفساد على التعليم . كان منغمساً في لهوه مع رفيقته ( بارو ) .
كان يمازحها ويوبخها ويغمرها بحنانه . وكانت هي تمجده وتحميه وتقدره . كانت طفولة من نوع خاص بدا فيها (ديفداس ) و (بارو ) غائبين عما حولهما . ولم يعلموا حينها ان بذرة عشقهما قد زرعت . وتوقف الزمن ليسمح لرفيقي اللعب بالانغماس في الحب الذي شعرا به قبل أن يفهماه .
وانقطع الحلم عندما أُرسل (ديفداس ) إلى لندن لتلقي التعليم . وسبب الفراق دموعاً كثيرة أخفتها ( بارو ) ولكن (ديفداس ) لم يخفها . شعرت ( بارو ) أن السكون الذي خلفه ( ديفداس ) بعد ذهابه سوف يصمّها وأن الظلام سوف يعميها . فقد كان (ديفداس ) هو عالمها .
وتاقت إليه بشدة ، فأشعلت شمعة "دايا" التي تدل على عودة الحبيب القريبة .
ومرت السنون وعاد (ديفداس ) ، شاباً أنيقاً ذا ثقافة أجنبية . بينما ( بارو ) لا تزال تحمل زي البساطة وكذلك الإعجاب والتقدير لرفيقها ( ديفداس ) . كان التفاوت بينهما ظاهراً للعيان ، في المظهر وفي الواجهة وفي الوضع. ولكن ( ديفداس ) لم يبق منيعاً لفترة طويلة ضد جمال رفيقة طفولته التي أصبحت امرأة فاتنة تنطق عيناها بما لم ينطق به فمها .
كانت فكرة جمع (ديفداس ) و (بارو ) بقداس الزواج من اقتراح والدة ( بارو ) ولكن (زامندار ناريان موكارجي) قابل هذا الاقتراح بطريقة تظهر شعوره بالتفوق . فقد قارن بنبرة تحدٍ وضع العائلتين ، مما سبب شقاً بينهم . شعرت ( بارو ) أن ظلال الحزن في طريقها إليهم ، مما دفعها إلى اللجوء إلى ( ديفداس ) وفي ظلام الليل عرضت نفسها عليه فهو الرجل الذي لن تحب غيره . لم يدرك ( ديفداس ) أن الألم الشديد الذي يراه في عيني ( بارو ) ما هو إلا انعكاس للمشاعر التي يختلج بها قلبه . ولكنه مع ذلك حاول أن يحصل على موافقة والده على هذا الحب ، ولكن الخصومة وقفت في طريقه . وغادر (ديفداس ) الحساس بصمت دون أن يقابل ( بارو ) وكتب لها رسالة حاسمة يطلب فيها أن تنساه ولكنه تذكر أن لا يطلب من قلبه أن ينساها .
عندما اتضحت مدى قوة مشاعر ( ديفداس ) كان الأوان قد فات . وذهب إلى ( بارو ) ولكنها كانت تحس بإهانة كبيرة . وازدرت (ديفداس ) بلا رحمة لأنه لم يقف بجانبها مما أدى إلى افتراقهما ثانية . ولكن الفراق هذه المرة اتخذ طريقين : الأول أن ( بارو ) الآسفة والتي انكسر قلبها تمضي في زواج بغيض من رجل ثري ويكبرها سناً بكثير واسمه (زامندر دوفان ). وأما الثاني فهو انغماس (ديفداس ) المحطم في الألم والإدمان على الكحول وفي (شاندرداموكي) .
وفيما (ديفداس ) المخمور محاط بالفراغ التقى بـ(شاندرا موكي) ، وهي مومس رائعة الجمال وقعت في غرام (ديفداس) من اللحظة الأولى .
منحها احتقاره الصريح لمهنتها ، بشكل غريب ، العزاء الذي لطالما تاقت إليه.انجذب (ديفداس ) للعاطفة الذي كانت تمنحها إياه ( شاندراموكي ) والتي لم تطالب بشيء في المقابل . توثق بينهما رباط فريد حيث التقت أرواحهما في منتصف الطريق . استطاع أن يفصح لها عن ألمه العميق لحبه الذي لم يكتمل تجاه (بارو ) . وشعرت (شاندراموكي) بالتقدير تجاه هذا الرجل الذي يحمل كل هذا الحب وليس كغيره من بني جنسه . ولم يهمها أن هذا الحب لم يكن لها ! ولم تعد الزخارف التي تحيط بـ(شاندراموكي) تلمع كما كانت ، والغرفة ذات الأعمدة الذهبية والمرايا الأرضية بدت وكأنها فقدت فخامتها . وفي المقابل، بدأ بيتها يغريها بنقائه ، لأنه يذكرها بعلاقتها الصافية مع (ديفداس) . وذلك أعطاها القوة لاعتزال العالم .
من جهة أخرى ، أدت (بارو ) واجباتها الزوجية بإخلاص وحازت على قلوب الجميع بكرمها وحنانها . ولكنها مع ذلك شعرت بالضياع بين الجدران الملونة لقصرها المهيب ولم تستطع ليوم أو دقيقة أو لحظة أن تنسى (ديفداس).
كان قدر (ديفداس ) غريباً . امرأتان تعشقانه ، ولم يكن من المقدر له أن تكون أي منهما له . إحداهما لم يكن باستطاعته أن يحبها والأخرى لم يكن باستطاعته أن يتوقف عن حبها . كان (ديفداس) وحيداً وبلا هدف ولم يوفر له الخمر والسكر العزاء الكافي . ووجد تنبؤ (رادهي )و(كاريشنا ) و (ميرا) أصداءه في حياة (بارو ) و(ديفداس) و(شاندراموكي) الذين كانوا على قدر ارتباطهم على قدر انفصالهم ! وحيث الحب معناه عطاء دون مقابل .
وهبت الحياة في إحدى لحظاتها الكريمة الفرصة لـ(ديفداس) و (بارو ) أن يلتقيا . كانت العاطفة الموجعة للقلب ماتزال واضحة . ولكن هددتهم غيمة الفراق التي حركتها رياح المجتمع . بدا (ديفداس ) الحالي محبطاً ومكتئباً ومخموراً . وتوسلت إليه (بارو ) لكي يترك معاقرة الخمر . ولكن كيف لـ(ديفداس ) أن يقوم بذلك ؟ كان الخمر ينسيه كل شيء . ولكنه مع ذلك وعد (بارو ) الحبيبة بأنه سوف يراها مرة أخيرة قبل أن يلفظ آخر أنفاسه .
تمر الأيام ويشعر (ديفداس) بدنو لحظاته الأخيرة وزاد توقه لرؤية (بارو ) . وقاوم (ديفداس) ليصل إلى عتبة قصر (بارو) ورغم أن البوابات كانت موصدة إلا أن بوابات السماء انفتحت لـ(ديفداس) . ولم يرَ (ديفداس) الصباح التالي ، ولكن (بارو ) رأته ومع ذلك فإن شمسها لم تشرق ثانية . فقد فقدت "دايا" نورها للأبد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
:واااع: :واااع: :واااع: