السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أهلا وسهلا إخواني وأخواتي سعيد بلقائكم اليوم مجددا اليوم إنشاء الله تعالى سنحلق
بكلمات بعيدة حول التفاؤل ، والتفاؤل، في اعتقادي هو أحوج ما يكون إليه الإنسان لكي يستطيع أن يكمل مسيرته ،
لكي يستطيع أن يكون سعيدا ومبادراً وناجحا ومتألقا في حياته.
التفاؤل نحتاج إليه كما نحتاج إلى الماء والهواء لأننا بدونه التفاؤل في الحقيقة يصاب الإنسان بالأمراض.
التفاؤل هو إكسير الحياة.
عندما أتحدث عن التفاؤل أتذكر قصة لطيفة
بداية القصة
في قديم كان هناك ملك هذا الملك بطبيعته، يحب أن يتفاعل مع الأحداث بأسلوب الخاص وهذا الملك لديه نوع من التشاؤم ، ربما بطبيعته يحب
أن يعبر عن رأيه بقوة ويحب أن يعبر عن رأيه بنفوذ وسيطرة، إلا أن ذاك الرأي لأنه متشائم دائما ما يكون سلبي ، ولدى الملك هذا
صاحبنا السلبي مستشار وفي نفس الوقت ، هو أحد وزرائه وهذا المستشار إيجابي جدا، ومتفائل جدا، وهنا حدثت المشكلة ،
كلما يحدث أمر ما يعطي الملك رأيه بنفوذ وقوة ، وسيطرة ، وسلبية وتشاؤم ، المشكلة أن المستشار يرى في هذا الأمر الذي
يحدث يرى فيه خير كثير وشيء من التفاؤل يغضب الملك ولكن يمسك أعصابه
مرة من المرات خرج هذا الملك في رحلة صيد ، وبينما هو في رحلة الصيد أصيب إصبعه بإصابة بالغة أدت إلى قطع إصبعه، فتضايق
تضايق غير عادي، ورجع وقابل المستشار الوزير فقال له الوزير هون عليك أيها الملك لعل في هذا الأمر خير .
قال الملك ، من أين الخير أقول لك هم قطعوا أصبعي ، فقال الملك له سوف أسجنك ستة شهور كي لا أجدك أمامي
متفائل، وفعلا ، أخذوا المستشار المسكين وسجنوه ، ما مر شهر من سجن الوزير ، وعزم الملك أن يذهب إلى رحلة صيد ولأول
مرة يذهب في رحلة بدون مستشاره ، ذهب في هذه الرحلة إلى أماكن بعيدة، في أدغال أفريقيا ، وأخذت الرحلة أيام وأسابيع
وشهور، أخذت الرحلة شهر كامل حتى وصل إلى مكان الصيد وبدأ يعد العدة لممارسة الهواية المفضلة.
وإذا به ينظر إلى أحد فرائسه التي أسالت لعابه فذهب يجري ورائها حتى ابتعد عن حراسه، في هذا المكان في قرية إفريقية
واقعة في الجهل والتخلف، هذه القبيلة رئيسها لا ينجب أبناء على الإطلاق ، وقال لهم كاهن في تلك القبيلة قال لهم اسمعوا إذا أنت تريد أن تنجب في يوم من الأيام
لا بد أن تحضر إنسان وهذا الإنسان يكون وسيما أنيقا جميلا، شخصه متكامل لا يعيبه عيب ،
ولا تشوبه شائبة، وتأتي بهذا الشخص وتذبحه وتشرب من دمه ، يطلع لك ولد، صدق الرجل الموضوع ،
على كل حال هذا الملك المتشائم دائما انطلق إلى الفريسة ليصاد الفريسة،
ذهب الملك يصطاد الفريسة ، فجاء أفراد هذه القبيلة فأسروه ، فأخذوه أسيرا فسحبوه إلى رئيسهم
وهناك أقاموا حفلة جميلة، أخيرا وجدوا شاب وسيم جدا أنيق جدا، ملك، ووضعوه في وسطهم، وجاء الزعيم لتلك القبيلة وهو في
سرور للغاية، واستدعى الكاهن حتى يتفحص الإجراءات الأخيرة، وبينما هو يتفحص فيه من
أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل تغير وجهه وقال ، لحظة لحظة ، هذا الشخص لا يصلح أبدا إصبعه مقطوع ، كيف تأتوا برجل وإصبعه مقطوع فأفرجوا عنه
وعاد الملك وهو مسرور إلى درجة أنتم لا تتخيلوها ، ومباشرة تذكر من المستشار المتفائل لما رآه في قطع الإصبع وقال له لعله خير
إن شاء الله تعالى، تفاءل خيرا، والله خير ، والله فعلا خيرا ، فرجع مباشرة إلى مكانه ولما رجع أنشر مرسوما بأن يخرج المستشار
من السجن، وأتى به ، وأكرمه وأحسن ضيافته واستقباله، وقال والله أنت أحسنت إلى ، لما قلت لي أن قطع الأصبع خير ولكن أنا
لم اصدق ولكن صار كذا وكذا ، فتبسم وقال رأيت أيها الملك كل شيء فيه تفاؤل ، كل شيء فيه خير، وقال الملك لمستشاره يا حبيبي أنت دخلت
الشجن ثلاثة شهور على الأقل أنت بقيت فيه حتى الآن، أين الخير الذي أصابك في سجنك ثلاث شهور، قال أيها الملك، لو لم
تدخلني السجن كنت أنا مرافقك في رحلة الصيد، ولو كنت مرافقك ما كنت أتركك تمضي لوحدك ومعنى هذا أن القبيلة ستمسكني أنا وتقتلني أنا وتتركك أنت ، الحمد الله إني كنت مسجون.
المتفائل دائما مرتاح، تعرفون لماذا لأن القلق لا يصيب المتفائلين، القلق يصيب المتشائمين
لأنه لما ينظر لكل موقف يصبه بحالة سلبية ويتوقع له نتيجة سلبية
يا جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول تفاءلوا بالخير تجدوه"
أنا تأملت هذا الحديث رائع ، الحديث الثاني أروع حديث قدسي"
أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فعليه"
يعني كل المطلوب منك أن تتفاءل ، وإن شاء الله تكون النتائج على خير ما نتوقع.
مرحبا أهلا وسهلا إخواني وأخواتي سعيد بلقائكم اليوم مجددا اليوم إنشاء الله تعالى سنحلق
بكلمات بعيدة حول التفاؤل ، والتفاؤل، في اعتقادي هو أحوج ما يكون إليه الإنسان لكي يستطيع أن يكمل مسيرته ،
لكي يستطيع أن يكون سعيدا ومبادراً وناجحا ومتألقا في حياته.
التفاؤل نحتاج إليه كما نحتاج إلى الماء والهواء لأننا بدونه التفاؤل في الحقيقة يصاب الإنسان بالأمراض.
التفاؤل هو إكسير الحياة.
عندما أتحدث عن التفاؤل أتذكر قصة لطيفة
بداية القصة
في قديم كان هناك ملك هذا الملك بطبيعته، يحب أن يتفاعل مع الأحداث بأسلوب الخاص وهذا الملك لديه نوع من التشاؤم ، ربما بطبيعته يحب
أن يعبر عن رأيه بقوة ويحب أن يعبر عن رأيه بنفوذ وسيطرة، إلا أن ذاك الرأي لأنه متشائم دائما ما يكون سلبي ، ولدى الملك هذا
صاحبنا السلبي مستشار وفي نفس الوقت ، هو أحد وزرائه وهذا المستشار إيجابي جدا، ومتفائل جدا، وهنا حدثت المشكلة ،
كلما يحدث أمر ما يعطي الملك رأيه بنفوذ وقوة ، وسيطرة ، وسلبية وتشاؤم ، المشكلة أن المستشار يرى في هذا الأمر الذي
يحدث يرى فيه خير كثير وشيء من التفاؤل يغضب الملك ولكن يمسك أعصابه
مرة من المرات خرج هذا الملك في رحلة صيد ، وبينما هو في رحلة الصيد أصيب إصبعه بإصابة بالغة أدت إلى قطع إصبعه، فتضايق
تضايق غير عادي، ورجع وقابل المستشار الوزير فقال له الوزير هون عليك أيها الملك لعل في هذا الأمر خير .
قال الملك ، من أين الخير أقول لك هم قطعوا أصبعي ، فقال الملك له سوف أسجنك ستة شهور كي لا أجدك أمامي
متفائل، وفعلا ، أخذوا المستشار المسكين وسجنوه ، ما مر شهر من سجن الوزير ، وعزم الملك أن يذهب إلى رحلة صيد ولأول
مرة يذهب في رحلة بدون مستشاره ، ذهب في هذه الرحلة إلى أماكن بعيدة، في أدغال أفريقيا ، وأخذت الرحلة أيام وأسابيع
وشهور، أخذت الرحلة شهر كامل حتى وصل إلى مكان الصيد وبدأ يعد العدة لممارسة الهواية المفضلة.
وإذا به ينظر إلى أحد فرائسه التي أسالت لعابه فذهب يجري ورائها حتى ابتعد عن حراسه، في هذا المكان في قرية إفريقية
واقعة في الجهل والتخلف، هذه القبيلة رئيسها لا ينجب أبناء على الإطلاق ، وقال لهم كاهن في تلك القبيلة قال لهم اسمعوا إذا أنت تريد أن تنجب في يوم من الأيام
لا بد أن تحضر إنسان وهذا الإنسان يكون وسيما أنيقا جميلا، شخصه متكامل لا يعيبه عيب ،
ولا تشوبه شائبة، وتأتي بهذا الشخص وتذبحه وتشرب من دمه ، يطلع لك ولد، صدق الرجل الموضوع ،
على كل حال هذا الملك المتشائم دائما انطلق إلى الفريسة ليصاد الفريسة،
ذهب الملك يصطاد الفريسة ، فجاء أفراد هذه القبيلة فأسروه ، فأخذوه أسيرا فسحبوه إلى رئيسهم
وهناك أقاموا حفلة جميلة، أخيرا وجدوا شاب وسيم جدا أنيق جدا، ملك، ووضعوه في وسطهم، وجاء الزعيم لتلك القبيلة وهو في
سرور للغاية، واستدعى الكاهن حتى يتفحص الإجراءات الأخيرة، وبينما هو يتفحص فيه من
أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل تغير وجهه وقال ، لحظة لحظة ، هذا الشخص لا يصلح أبدا إصبعه مقطوع ، كيف تأتوا برجل وإصبعه مقطوع فأفرجوا عنه
وعاد الملك وهو مسرور إلى درجة أنتم لا تتخيلوها ، ومباشرة تذكر من المستشار المتفائل لما رآه في قطع الإصبع وقال له لعله خير
إن شاء الله تعالى، تفاءل خيرا، والله خير ، والله فعلا خيرا ، فرجع مباشرة إلى مكانه ولما رجع أنشر مرسوما بأن يخرج المستشار
من السجن، وأتى به ، وأكرمه وأحسن ضيافته واستقباله، وقال والله أنت أحسنت إلى ، لما قلت لي أن قطع الأصبع خير ولكن أنا
لم اصدق ولكن صار كذا وكذا ، فتبسم وقال رأيت أيها الملك كل شيء فيه تفاؤل ، كل شيء فيه خير، وقال الملك لمستشاره يا حبيبي أنت دخلت
الشجن ثلاثة شهور على الأقل أنت بقيت فيه حتى الآن، أين الخير الذي أصابك في سجنك ثلاث شهور، قال أيها الملك، لو لم
تدخلني السجن كنت أنا مرافقك في رحلة الصيد، ولو كنت مرافقك ما كنت أتركك تمضي لوحدك ومعنى هذا أن القبيلة ستمسكني أنا وتقتلني أنا وتتركك أنت ، الحمد الله إني كنت مسجون.
المتفائل دائما مرتاح، تعرفون لماذا لأن القلق لا يصيب المتفائلين، القلق يصيب المتشائمين
لأنه لما ينظر لكل موقف يصبه بحالة سلبية ويتوقع له نتيجة سلبية
يا جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول تفاءلوا بالخير تجدوه"
أنا تأملت هذا الحديث رائع ، الحديث الثاني أروع حديث قدسي"
أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فعليه"
يعني كل المطلوب منك أن تتفاءل ، وإن شاء الله تكون النتائج على خير ما نتوقع.