أشتهي الوقوف على مسرح , يتسع
لكل الفراغ المتصارع بين أصابعي
أشتهي التعبير صمتاً
راصداً لكل الأصوات المهزوزة والمتحشرجة والمبحوحة بداخلي
ولا شيء يزحزح ثقل الكلمات
التي ماعادت ساعداي قادرة على حملها , أو تحمل تبعات هلاكها إذا ماوقعت
اكذب علي الطبيب! علمني
كيف أقبض عضلاتي , وماعلمني كيف تستطيل
اكذب علي الطيار! علمني كيف أطير أطير أطير , بعيداً عن كل عش دافئ
وماعلمني كيف أهبط
كذب علي المتزلج! علمني كيف أركب الموجة العالية ! ثم تركني عليها
أمارس بطولاتي ولاأرضى ركوب الصغائر .. إنتهت الموجة العالية
إرتطمت بالشاطئ وذرت ملحها
على الرمال ..
ومازلت هناك معلق في
الهواء أنتظر الأعلى
اكذب علي الضابط! علمني كيف
سوء الظن مأمن .. أعطاني شارته وسلاحه وقفل زنزانته
لقنني الولاء , عسكرني ..
جندني للحرب , حشا رأسي بالذخائر والبارود , وتركني أبحث عن خصمي! لا سلم في
دستوري
أعرف كل الطرق المؤدية إلى غيري كقاص أثر بارع
ولاأعرف
طريقاً يؤدي إليّ
ككل المجانين في العالم
أسأل نفسي كل يوم
من أنا ؟!