أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكـ
تتسابق حروفها لتتسلق جدار الصمت
ولترسم وسط لوحة الظلام شعاع أمل
وتخطف من عقارب الساعة بعضا من الزمن .
.وتعزف على أوتار النسيم لحنا شجيا يصدح في الفضاء
كلما اعتلى الصمت صهوة الظلام *
احبك
في عامها الأول
ولدت بين أحضانك
رويتها بدمعك ..والتقطتها بكلتا عينيك
كانت خجولة
تتلعثم حروفها وهي تبحث عن طريقها لتعانق الضوء
ولتنتظم في شكل كلمة صحيحة الحروف وسليمة المخارج ..
كانت بريئة إلى حد السذاجة
تحدق بلهفة من خلف أسوار الشفاه
تنتظر بشوق أول بادرة حنان من عينيك لتتسلق الأسوار
وتتحرر من قيد تجهل بأنه أسهل القيود وأرحمها ..
تجثو أمامك
تتعلق بامال حبك
تلتحف بحنانك
وتتشبث بقلبك ذاك الذي يحتويها
فتصبح أسيرته مدى الحياة
*
أحبك"
في عامها الثاني
تصبح أكثر جرأة
فتخرج في وضح النهار لتلامس شغاف قلبك ..
ترقص فوق سطور الرسائل ..
تتهادى بزهو بين أحضان الكلمات ..
تقفز بنشوة من حرف إلى آخر
فتصبح كطلاء الجدران
تلتصق بكل كلمة
حتى وان فقدت شكلها وذابت بين السطور حروفها ..
*
"أحبك"
في عامها الثالث
جاهلة بكل ما حولها من قوانين
تلك التي كان الواقع يفرضها عليها ويكبلها بها ..
فذابت كل المعاني التي ترتبط بالتسلط ..
فيعتريها الخجل...... ولا تعرف الجراة قاموسها..
يسكنها الحب وتحلق بأجنحة الشوق ..
"أحبك"
في عامها الرابع
ذابلة تشبه كثيرا المقاتل المهزوم ..
تفترش أرض القلب
وتتخذ من أهدى أركانه مكانا لها ..
تقتات بفتات الذكرى ..
وتقبل طيفها القديم السابح بين الرسائل ..
تذبل وتجف وينكسر عودها..
تندرج للأسف تحت قائمة الواجب والعادات ..
فتقبع عند باب الشفاه تنحدر من وقت لآخر بسبب وبدون سبب ..
قد تتبعثر ألف مرة في اليوم ..
وربما تنام على ذراعك ولا تشعر بوجودها ..
تصبح كأي كلمة لا فرق يذكر
سوى أنها كانت ذات زمن شيئا ثمينا ومميزا
وكانت حين تنساب من الشفاه
يبدأ القلب بعزف سمفونية جميلة لا تجيد سوى "أحبك " إثارة أنغامها..
تتسابق حروفها لتتسلق جدار الصمت
ولترسم وسط لوحة الظلام شعاع أمل
وتخطف من عقارب الساعة بعضا من الزمن .
.وتعزف على أوتار النسيم لحنا شجيا يصدح في الفضاء
كلما اعتلى الصمت صهوة الظلام *
احبك
في عامها الأول
ولدت بين أحضانك
رويتها بدمعك ..والتقطتها بكلتا عينيك
كانت خجولة
تتلعثم حروفها وهي تبحث عن طريقها لتعانق الضوء
ولتنتظم في شكل كلمة صحيحة الحروف وسليمة المخارج ..
كانت بريئة إلى حد السذاجة
تحدق بلهفة من خلف أسوار الشفاه
تنتظر بشوق أول بادرة حنان من عينيك لتتسلق الأسوار
وتتحرر من قيد تجهل بأنه أسهل القيود وأرحمها ..
تجثو أمامك
تتعلق بامال حبك
تلتحف بحنانك
وتتشبث بقلبك ذاك الذي يحتويها
فتصبح أسيرته مدى الحياة
*
أحبك"
في عامها الثاني
تصبح أكثر جرأة
فتخرج في وضح النهار لتلامس شغاف قلبك ..
ترقص فوق سطور الرسائل ..
تتهادى بزهو بين أحضان الكلمات ..
تقفز بنشوة من حرف إلى آخر
فتصبح كطلاء الجدران
تلتصق بكل كلمة
حتى وان فقدت شكلها وذابت بين السطور حروفها ..
*
"أحبك"
في عامها الثالث
جاهلة بكل ما حولها من قوانين
تلك التي كان الواقع يفرضها عليها ويكبلها بها ..
فذابت كل المعاني التي ترتبط بالتسلط ..
فيعتريها الخجل...... ولا تعرف الجراة قاموسها..
يسكنها الحب وتحلق بأجنحة الشوق ..
"أحبك"
في عامها الرابع
ذابلة تشبه كثيرا المقاتل المهزوم ..
تفترش أرض القلب
وتتخذ من أهدى أركانه مكانا لها ..
تقتات بفتات الذكرى ..
وتقبل طيفها القديم السابح بين الرسائل ..
تذبل وتجف وينكسر عودها..
تندرج للأسف تحت قائمة الواجب والعادات ..
فتقبع عند باب الشفاه تنحدر من وقت لآخر بسبب وبدون سبب ..
قد تتبعثر ألف مرة في اليوم ..
وربما تنام على ذراعك ولا تشعر بوجودها ..
تصبح كأي كلمة لا فرق يذكر
سوى أنها كانت ذات زمن شيئا ثمينا ومميزا
وكانت حين تنساب من الشفاه
يبدأ القلب بعزف سمفونية جميلة لا تجيد سوى "أحبك " إثارة أنغامها..