سرّ تسمية جبل الصفا والمروة رائع
الصفا والمروة اسم جبلين بقرب الكعبة عدّهما القرآن الكريم من الشعائر الإلهية: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللّهِ﴾(1). وما جعله الله سبحانه علامة على العبادة ينبغي تكريمه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللّهِ﴾(2)، وذلك لأن مثل هذا التكريم علامة على تقوى القلب: ﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ﴾(3).
وقد ذكر في سرّ تسمية هذين الجبلين بالصفا والمروة، أنّ الصفا سمي بذلك لأنه أستفاد من وصف الأنبياء ولا سيما آدم (عليه السلام)، حيث أنهم مصطَفَون من الله: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ﴾(4). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «... فأُهبط آدم على الصفا ...، وإنما سمّي صفا لأنه شقّ له من اسم آدم المصطفى»(5)، وأخذ منه الصفاء، إذاً فمن يأخذ من هذا الجبل صفاءً فهو مصطفى الله المتعال: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾(6).
وقال هو كذلك بشأن المروة: «... واُهبطت حوّاء على المروة ... وسميت المروة مروة لأنه شقّ لها من إسم المرأة»(7).
وقال بعض اللغويين أيضاً: الصفا حجر أملس صاف(. والمروة حجر ناعم برّاق، وقد سُمّي جبل الصفا والمروة بسبب نوع حجر كلّ منهما(9).
والجدير بالذكر أنّ المروة والمرو مثل التمرة والتمر، يعني: المروة هي بمعنى حجر أبيض واحد، والمرو بمعنى جنس الحجر الأبيض سواء كان واحداً أو أكثر، نعم الحجر الأبيض الذي تتولّد منه النار(10).
لقد نُصب في زمن الجاهلية صنمان على أعلى الصفا والمروة وإسمهما «أساف» (أثاف)، و«نائلة»(11)، حيث كانوا أثناء السعي يمسحون هذين الصنمين كذلك للتبرك(12).
ولهذا فقد تجنب بعض المسلمين السعي بين الصفا والمروة، من هنا قال الله سبحانه أنهما من الشعائر الإلهية، ولا ينبغي أن يتوهم أن وجود الصنمين على الصفا والمروة يمنعان من السعي: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾(13). إذاً فالصفا والمروة من هذه الناحية كالكعبة التي جعلها الغاصبون معبداً للأوثان، ولا ينبغي أنّ يكون هذا من الطواف حول بيت الله.
الصفا والمروة اسم جبلين بقرب الكعبة عدّهما القرآن الكريم من الشعائر الإلهية: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللّهِ﴾(1). وما جعله الله سبحانه علامة على العبادة ينبغي تكريمه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللّهِ﴾(2)، وذلك لأن مثل هذا التكريم علامة على تقوى القلب: ﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ﴾(3).
وقد ذكر في سرّ تسمية هذين الجبلين بالصفا والمروة، أنّ الصفا سمي بذلك لأنه أستفاد من وصف الأنبياء ولا سيما آدم (عليه السلام)، حيث أنهم مصطَفَون من الله: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ﴾(4). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «... فأُهبط آدم على الصفا ...، وإنما سمّي صفا لأنه شقّ له من اسم آدم المصطفى»(5)، وأخذ منه الصفاء، إذاً فمن يأخذ من هذا الجبل صفاءً فهو مصطفى الله المتعال: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾(6).
وقال هو كذلك بشأن المروة: «... واُهبطت حوّاء على المروة ... وسميت المروة مروة لأنه شقّ لها من إسم المرأة»(7).
وقال بعض اللغويين أيضاً: الصفا حجر أملس صاف(. والمروة حجر ناعم برّاق، وقد سُمّي جبل الصفا والمروة بسبب نوع حجر كلّ منهما(9).
والجدير بالذكر أنّ المروة والمرو مثل التمرة والتمر، يعني: المروة هي بمعنى حجر أبيض واحد، والمرو بمعنى جنس الحجر الأبيض سواء كان واحداً أو أكثر، نعم الحجر الأبيض الذي تتولّد منه النار(10).
لقد نُصب في زمن الجاهلية صنمان على أعلى الصفا والمروة وإسمهما «أساف» (أثاف)، و«نائلة»(11)، حيث كانوا أثناء السعي يمسحون هذين الصنمين كذلك للتبرك(12).
ولهذا فقد تجنب بعض المسلمين السعي بين الصفا والمروة، من هنا قال الله سبحانه أنهما من الشعائر الإلهية، ولا ينبغي أن يتوهم أن وجود الصنمين على الصفا والمروة يمنعان من السعي: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾(13). إذاً فالصفا والمروة من هذه الناحية كالكعبة التي جعلها الغاصبون معبداً للأوثان، ولا ينبغي أنّ يكون هذا من الطواف حول بيت الله.