MoHaMeD " أطلت الوقوف أمام بابك ذات يوم .. ظناً مني أن الباب .. هو الحاجز الوحيد بيني وبينك " جئت أطرق بابك كي أعيد لك باقات الزهر وزجاجات العطر وقصائد الشعر وبقايا الأحلام المجنونة وقصاصاتك الورقية جئت أطرق بابك كي أخبرك بحزن أن وردك الأحمر قد مات وأن حسك الجميل قد مات وان عصفورك الصغير قد مات وانه قد تم بالأمس إغلاق القضية جئت أطرق بابك كي أصارحك بخجل بأن أحداث الحكاية تغيرت وبأن الحجارة فوق النار نضجت وبأن الصبية استيقظوا البارحة فاكتشفوا وهمهم الجميل واكتشفوا خدعتي الوردية جئت أطرق بابك كي اقتلتك متعمدة بآخر الأنباء وأخر الأحلام وآخر العشاق وأسرد تفاصيل الحكاية عليك كنشرة إخبارية جئت أطرق بابك كي استرد منك نصف التفاحة المسمومة ونصف القلب الأبيض ونصف الحلم الجميل ونصف القلادة الفضية جئت اطرق بابك كي اعتذر منك لاني منحتك أكبر من حجمك واستضفتك في قلبي وتجولت معك في خيالي وراقصتك تحت المطر ومنحكتك دور البطولة في حكاية مصيرية جئت أطرق بابك كي أبوح لك بأني ادركت متأخرة جداً ان الحب شيء آخر ليس أنت وان الحنين شيء آخر ليس أنت وان الغيرة شيء آخر ليس أنت وان الحكاية كانت نزورة طفولية جئت اطرق بابك كي أقول لك شكرا لانك ادركت قلبي عمق المساحة بيني وبينك وحاولت أن تشرح لي جاهداً الفرق الشاسع بين السماء والكرة الأرضية جئت اطرق بابك كي ابرهن لك اني مازلت على قيد الحياة وان رحيلك لم يقتلني كما ظننت وان غيابك كان حزناً تافهاً وان جرحي كان سحابة صيفية جئت اطرق بابك كي اثبت لك اني كسرت خلفك كل الجرار واغلقت دونك كل الأبواب واصبحت بعدك امرأة خارقة واصبحت امرأة عظيمة واصبحت امرأة قوية جئت اطرق بابك كي اقدم دعوتي اليك لنكبر معاً ونرتفع معاً ونحتفل بالنهاية معاً ونطفي شموع الحكاية الجميلة ونسدل الستائر النهائية أول الهمس لاتطرق بابهم بوردة حمراء فالبعض لايصله صوت الورد مهما حاولت أخر الهمس لاتنتظر مني أن اطرق بابك يوماً كي امنحك وردة حمراء او أقرألك قصيدة كتبتها في عينيك أو اصف لك طعم الأيام في غيابك |