في إنجاز طبي هو الأول من نوعه وصفه البعض بالمعجزة، نجح أطباء بجامعة واشنطن ومستشفى سانت لويز للأطفال في زراعة رئة اصطناعية لطفل عمره عامين كان يعاني قصورًا في عمل القلب، وارتفاع ضغط الدم في الرئة بشكل غير طبيعي.
عندما حضر الطفل الأمريكي أوين ستارك للمستشفى بولاية ميسوري في الصيف الماضي كان يعاني أزمةً في القلب وارتفاع ضغط الدم في الرئتين، وهو مرض لم يسمع عنه تقريبًا في الأطفال من قبل، ولم يكن لدى الأطباء أمل في إنقاذ حياته، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويشير والدا الطفل توني وجوستن وهما أصحاب شركة إعمار إلى أنهما كانا يشاهدان الأطباء في مستشفى سانت لويز للأطفال في حالة استنفار من أجل إنقاذ حياة أوين.
وتوصل الأطباء إلى أن الطفل الأمريكي يحتاج لعملية زراعة رئة بشكل فوري، لكن ذلك كان يتطلب أشهر لإيجاد متبرع مناسب، فاتخذ الأطباء قرارًا بإجراء أول محاولة في العالم لزراعة رئة اصطناعية لطفل في هذا السن، ما تكلل بالنجاح.
وفي هذا الإطار يقول دكتور أفيهو جازيت -أول من شارك في علاج أوين-: "علمنا أن فرصته في الشفاء تتراجع.. لذلك فالفريق الطبي الذي يقوده دكتور شارليز هودليستون أخذ موافقةً طارئةً من إدارة الطعام والدواء لعلاج أوين برئة اصطناعية، التي لم تستخدم من قبل في الولايات المتحدة أو لطفل صغير مثل هذا".
وهذه الرئة المصنوعة في ألمانيا تم تركيبها خارج جسم الطفل المريض؛ لتزويده بالأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون.
وعقب تركيب الجهاز الصناعي أصيب أوين في بداية الأمر بهبوط في ضغط الدم ومستويات الأكسجين، لكن مع الوقت أصبح جسده قادرًا على توفير الأكسجين بشكل أفضل، ما وصفته وسائل إعلام بالمعجزة الطبية.
وبعد 23 يومًا من تركيب الجهاز قام الطفل بركل إحدى وصلات الجهاز بطريق الخطأ، ما تطلب تدخل طبي عاجل.
عندما تم إدخاله لغرفة العمليات لإعادة توصيل الجهاز اكتشف الطبيب أن رئة أوين تحسنت بشكل يسمح بتدفق الدم بشكل كافٍ للجسم، دون الحاجة لزراعة عضو آخر والبحث عن متبرع.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي عاد أوين إلى منزله واستمر في تناول الدواء؛ حتى لا يضطر لإجراء هذه العملية.