قلوب أعلنت عصيانها للأديان السماوية ..
أعلنت أنها لا تؤمن بالبداية
و لا تأبه للنهاية
و أن سر الخلق – في قاموسها –
سفسطة فلسفية ..
قالت بأن رجال الدين و الدعاة
و حتّى [ الأنا العليا ]
قضاة محكمة تفتيشيّة .. !
ثم حين وجدت نفسها ترفض نقاش الآخرين
بررت رفضها – لا بحقيقة الحجّة الواهية –
و إنّما بالحرّية الشخصيّة .. !
و أيّ حرّية !
[2]
و قلوب صمّاء لكنها تجيد الكلام ..
قلوب يعود نسلها إلى كسرى أنوشروان ..
تعتقد بأنها – بامتلاكها الحكم و السّلطة و المال –
قد أدّت واجباتها نحو رعيّتها ..
و أن ليس في الإمكان ..
أبدع مما كان .. !
تعتقد بأن الموت حليفها
و بأنّ التاريخ سيذكرها حتّى فناء الأزمان ..
مسكينة لا تعلم بأنّ التماثيل يعلوها الصدأ ..
و أنّ الكلمات يعلوها الصدأ ..
و أنّها ستلعق غبار الندم
و لكن بعد فوات الأوان ..
و هيهات !
[3]
و أخرى أدركتها الشيخوخة بعد عمر طويل ..
إلا أنها لم تصل بعد للحكمة
لم تفهم الحياة
لم تسامح و لم ترتد مسوح الرهبان رغم اللحى البيضاء ..
قلوب لم يورثها الكبر سوى ..
ضيق في الأفق اجترار – لا يمل – لذكريات بالية
مع كثير من مصمصة الشفاه ..
و تمتمة بأنّ : هذه الأجيال الجديدة لا تستحق العناء
و أن ماذا أهدانا الزمن سوى ..
آلام المفاصل و الدّماغ [ وجع القلب ]
و مزيد من الشقاء .. ؟!
زمن يلوكنا بالبلاء !
[4]
و قلوب تخلّت عن هويتها البشريّة
و انضمّت – رسميا – إلى قبائل الغيلان ..
أصبحت لا يحركها سوى شهوة الشرّ
أصبحت تعتقد بأنّها سيف القدر .. !
و أن إراقتها للداء تطهير واجب لا يجدر أن توقفه دموع الضحايا ..
و لا أمر قاض صدر ..
قلوب تفخر بأنّها مجرمة حرب ..
و أنّها تستبيح أرواح البشر ..
إنها سادية جلّادي البشر .. !
[5]
و هناك قلوب جدّ بارعة ..
في رسم تعبيرات كثيرة زائفة ..
و في ارتداء الأقنعة ..
تؤكد لك أنّها [ المسيح ]
بينما يطل [ يهوذا ] خلف العيون اللامعة ..
تمطرك بعبارات الثّناء و الإعجاب
تلهب الأكف بالتصفيق ..
بينما تصدح من خلفك بسخرية لاذعة ..
قلوب ماهرة في الكذب ..
حتّى لتظن أنها أرواح رائعة
ممتعة .. !
و تخفى عنك الحقيقة المفزعة !
روح لايسعها جسد
أعلنت أنها لا تؤمن بالبداية
و لا تأبه للنهاية
و أن سر الخلق – في قاموسها –
سفسطة فلسفية ..
قالت بأن رجال الدين و الدعاة
و حتّى [ الأنا العليا ]
قضاة محكمة تفتيشيّة .. !
ثم حين وجدت نفسها ترفض نقاش الآخرين
بررت رفضها – لا بحقيقة الحجّة الواهية –
و إنّما بالحرّية الشخصيّة .. !
و أيّ حرّية !
[2]
و قلوب صمّاء لكنها تجيد الكلام ..
قلوب يعود نسلها إلى كسرى أنوشروان ..
تعتقد بأنها – بامتلاكها الحكم و السّلطة و المال –
قد أدّت واجباتها نحو رعيّتها ..
و أن ليس في الإمكان ..
أبدع مما كان .. !
تعتقد بأن الموت حليفها
و بأنّ التاريخ سيذكرها حتّى فناء الأزمان ..
مسكينة لا تعلم بأنّ التماثيل يعلوها الصدأ ..
و أنّ الكلمات يعلوها الصدأ ..
و أنّها ستلعق غبار الندم
و لكن بعد فوات الأوان ..
و هيهات !
[3]
و أخرى أدركتها الشيخوخة بعد عمر طويل ..
إلا أنها لم تصل بعد للحكمة
لم تفهم الحياة
لم تسامح و لم ترتد مسوح الرهبان رغم اللحى البيضاء ..
قلوب لم يورثها الكبر سوى ..
ضيق في الأفق اجترار – لا يمل – لذكريات بالية
مع كثير من مصمصة الشفاه ..
و تمتمة بأنّ : هذه الأجيال الجديدة لا تستحق العناء
و أن ماذا أهدانا الزمن سوى ..
آلام المفاصل و الدّماغ [ وجع القلب ]
و مزيد من الشقاء .. ؟!
زمن يلوكنا بالبلاء !
[4]
و قلوب تخلّت عن هويتها البشريّة
و انضمّت – رسميا – إلى قبائل الغيلان ..
أصبحت لا يحركها سوى شهوة الشرّ
أصبحت تعتقد بأنّها سيف القدر .. !
و أن إراقتها للداء تطهير واجب لا يجدر أن توقفه دموع الضحايا ..
و لا أمر قاض صدر ..
قلوب تفخر بأنّها مجرمة حرب ..
و أنّها تستبيح أرواح البشر ..
إنها سادية جلّادي البشر .. !
[5]
و هناك قلوب جدّ بارعة ..
في رسم تعبيرات كثيرة زائفة ..
و في ارتداء الأقنعة ..
تؤكد لك أنّها [ المسيح ]
بينما يطل [ يهوذا ] خلف العيون اللامعة ..
تمطرك بعبارات الثّناء و الإعجاب
تلهب الأكف بالتصفيق ..
بينما تصدح من خلفك بسخرية لاذعة ..
قلوب ماهرة في الكذب ..
حتّى لتظن أنها أرواح رائعة
ممتعة .. !
و تخفى عنك الحقيقة المفزعة !
روح لايسعها جسد